responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 308


قلت : الوجه في ذلك ما تقدم في الأبحاث السابقة [1] أن كل نوع مجرد منحصر في فرد ، ولازم ذلك أن سلسلة العقول التي يثبتها البرهان ويثبت استناد وجود الماديات والآثار المادية إليها ، كل واحد من حلقاتها نوع منحصر في فرد ، وأن كثرتها كثرة طولية مترتبة منتظمة من علل فاعلة آخذة من أول ما صدر منها من المبدأ الأول إلى أن ينتهي إلى أقرب العقول من الماديات والآثار المادية ، فتعين استناد الماديات والآثار المادية إلى ما هو أقرب العقول إليها ، وهو الذي يسميه المشاؤون ب‌ ( العقل الفعال ) [2] .
نعم ، الإشراقيون منهم [3] أثبتوا وراء العقول الطولية ودونها عقولا عرضية هي أرباب الأنواع المادية ، لكنهم يرون وجود كل نوع بأفرادها المادية وكمالاتها مستندا إلى رب ذلك النوع ومثاله [4] .
ونظير البيان السابق الجاري في الصور العلمية الكلية يجري في الصور العلمية الجزئية ، ويتبين به أن مفيض الصور العلمية الجزئية جوهر مفارق مثالي ، فيه [5] جميع الصور الجزئية على نحو العلم الاجمالي ، تتحد به النفس على قدر ما لها من الاستعداد ، فيفيض عليها الصور المناسبة .
الفصل الثامن ينقسم العلم الحصولي إلى تصور وتصديق فإنه إما صورة ذهنية حاصلة من معلوم واحد من غير إيجاب أو سلب كالعلم



[1] راجع الفصل السابع من المرحلة الخامسة .
[2] راجع الفصل الخامس من المقالة الخامسة من الفن السادس من طبيعيات الشفاء ، والفصل الرابع والفصل الخامس من المقالة التاسعة من إلهيات الشفاء ، والمباحث المشرقية ج 2 ص 501 - 515 ، والتعليقات للشيخ الرئيس ص 100 - 101 ، والنجاة ص 273 - 278 ، والأسفار ج 7 ص 258 - 281 .
[3] أي الإشراقيون من الفلاسفة .
[4] راجع المطارحات ص 455 - 459 ، وحكمة الاشراق ص 143 - 144 ، وشرح حكمة الاشراق ص 251 - 254 .
[5] أي في هذا الجوهر المفارق المثالي .

308

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست