responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 306


بعض ، وإنما هو عقل بسيط إجمالي فيه كل التفاصيل . ومثلوا له بما إذا سألك سائل عن عدة من المسائل التي لك بها علم فحضرك الجواب في الوقت وأنت في أول لحظة تأخذ في الجواب تعلم بها جميعا علما يقينيا بالفعل ، لكن لا تميز لبعضها من بعض ولا تفصيل . وإنما يحصل التميز والتفصيل بالجواب ، كأن ما عندك من بسيط العلم منبع تنبع وتجري منه التفاصيل ، ويسمى : ( عقلا إجماليا ) .
والذي ذكروه من التقسيم إنما أوردوه تقسيما للعلم الحصولي . وإذ قد عرفت فيما تقدم [1] أن كل علم حصولي ينتهي إلى علم حضوري كان من الواجب أن تتلقى البحث بحيث ينطبق على العلم الحضوري ، فلا تغفل . وكذا فيما يتلو هذا البحث من مباحث العلم الحصولي .
الفصل السادس في مراتب العقل ذكروا أن مراتب العقل أربع [2] :
إحداها : العقل الهيولاني ، وهي مرتبة كون النفس خالية عن جميع المعقولات .
وتسمى : ( العقل الهيولاني ) ، لشباهتها الهيولي الأولى في خلوها عن جميع الفعليات .
وثانيتها : العقل بالملكة ، وهي مرتبة تعقلها للبديهيات من تصور أو تصديق ، فإن العلوم البديهية أقدم العلوم ، لتوقف العلوم النظرية عليها .
وثالثتها : العقل بالفعل ، وهي مرتبة تعقلها للنظريات باستنتاجها من البديهيات .
ورابعتها : تعقلها لجميع ما حصلته من المعقولات البديهية أو النضرية المطابقة



[1] راجع الفصل الأول من هذه المرحلة .
[2] راجع النجاة ص 165 - 166 ، والأسفار ج 3 ص 418 - 423 ، والفصل الخامس من المقالة الأولى من إلهيات الشفاء ، والتحصيل ص 815 - 817 ، وشرح الإشارات ج 2 ص 353 - 357 .

306

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست