responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 290


في الحدوث الذاتي .
وذلك أن حقيقة الثبوت والتحقق في متن الواقع إنما هو للوجود دون الماهية ، وليس للعلة - وخاصة للعلة المطلقة الواجبة التي ينتهي إليها الأمر - إلا الاستقلال والغنى ، وليس لوجود المعلول إلا التعلق الذاتي بوجود العلة والفقر الذاتي إليه والتقوم به ، ومن الضروري أن المستقل الغني المتقوم بذاته قبل المتعلق الفقير المتقوم بغيره ، فوجود المعلول حادث بهذا المعنى مسبوق بوجود علته ، ووجود علته قديم بالنسبة إليه متقدم عليه .
الفصل الثامن في الحدوث والقدم الدهريين الحدوث الدهري كون الماهية الموجودة المعلولة مسبوقة بعدمها المتقرر في مرتبة علتها ، بما أنها ينتزع عدمها بحدها عن علتها ، وإن كانت علتها واجدة لكمال وجودها بنحو أعلى وأشرف فعليتها قبلها ، قبلية لا تجامع بعدية المعلول ، بما أن عدم الشئ لا يجامع وجوده . والقدم الدهري كون العلة غير مسبوقة بالمعلول هذا النحو من السبق .
وقد اتضح بما بيناه أن تقرر عدم المعلول في مرتبة العلة لا ينافي ما تقرر في محله أن العلة تمام وجود معلولها وكماله ، لأن المنفي من مرتبة وجود العلة هو المعلول بحده لا وجوده من حيث إنه وجود مأخود عنها ، ولا مناص عن المغايرة بين المعلول بحده وبين العلة ، ولازمها صدق سلب المعلول بحده على العلة ، وإلا اتحدا .
نعم يبقى الكلام في ما ادعي [1] من كون القبلية والبعدية في هذين الحدوث والقدم غير مجامعتين .



[1] والمدعي السيد المحقق الداماد في القبسات ص 17 .

290

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست