responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 47


تقول إن الوجع يفرق الاتصال وإنما يفرق الاتصال بسبب الوجع وليس محمولا البتة على الوجع وكذلك إذا قال إن الشك مساوي الإنكار وكذلك إذا حمل الشيء على سببه الغائي أو عكسه مثل أن تقول إن الاستكنان هو الابتناء والاستيلاد هو النكاح أو تقول إن التوحيد هو العقل وإن الملك هو العدل أو حمل عليه سببه المادي كمن يقول إن الإنسان هو لحم وعظم وإن الكرسي هو عود أو حمل عليه سببه الصوري مثل أن تقول إن الإنسان تمكن من التمييز وإن الروح حرارة غريزية ومن هذه الأبواب قولهم للطف السرقة ذكاء والذكاء هيئة للقوة التي هي سبب السرقة وكذلك قولهم للسرقة قدرة على الأخذ سرا وأيضا قولهم إن الحلم تمكن واقتدار من الصبر على الغيظ .
ومن ذلك أن تأخذ بدل الشيء معلوله وهو عكس هذه الأبواب ومن هذا الباب قولهم إن قوة الحس استحالة جسمانية وإن العقل إدراك صحيح .
ومن ذلك أن تجعل المقارن الذي لا ينفك عنه الشيء وإن لم يكن علة ولا معلولا محمولا على الشيء كمن يقول إن الغيظ غم من كذا وربما كان المقارن سابقا متقدما ثم يتبعه المحمول مثل الحال في محمول من يقول إن الاستبصار والتصديق ظن أو السيل نزلة أو النافض برد أو العشق غم .
ومن ذلك أن يحد الشيء بصدق مطلقا أي أنه لا يخلو من صدق فتستعمله صدقا كيف كان مثل أن يحد اللون مبصرا بالقوة في الظلمة وهذا إذا كان إطلاق الحمل بمعنى أنه غير مسلوب عن كل واحد أو لواحد من كل وجه وأما إذا كان إطلاقه بمعنى أنه موجب لكل واحد أو لواحد من كل وجه فلا يلتفت إلى ما يقال من أنه قد يصدق مطلقا ولا يصدق مقيدا إن قيل .
ومن ذلك أن تأخذ العارض مكان المعروض على سبيل العكس مثل أن تريد أن تحمل على العشق محبة مفرطة فتحمل عليه إفراط المحبة وإفراط المحبة صفة للمحبة لا نفس المحبة والعشق نفس المحبة .

47

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست