responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 29


في أصناف التعريف التعريف هو أن يقصد فعل شيء إذا شعر به شاعر تصور شيئا ما هو المعرف وذلك الفعل قد يكون كلاما وقد يكون إشارة .
والتعريف الذي يكون بالكلام إما أن يكون بكلام لا واسطة بينه وبين ما يتصور من جهته على النحو الذي يتصور من الكلام فيكون ذلك على سبيل دلالة اللفظ على معناه وإما أن يكون بكلام بينه وبين ما يتصور من جهته واسطة ويكون ذلك على سبيل دلالة لفظ وصف الشيء ونعته عليه فيدل اللفظ دلالته اللفظية على معنى فإذا دل على ذلك دل بتوسط ذلك المعنى على المعنى المقصود بالتصوير لأن الذهن من شأنه أن ينتقل من ذلك المعنى وحده أو مع قرينة إلى المعنى المقصود بالتصوير وذلك المعنى في أول الأمر إما أن يكون من قبيل ما يحمل على الشيء أو من قبيل ما لا يحمل على الشيء لكن تصوره ملتزم لتصور الشيء فإذا تصور ذلك المعنى يمثل في النفس المعنى الذي يلزمه مثل تصور الأب عند ذكر الابن وتصور المحرك عند ذكر المتحرك عند من يصدق أن لكل متحرك محركا .
وهذا القسم وإن دخل فيما نحن بسبيله من وجه فيجب أن يفرد لفظ التعريف لما يكون المقصود به تمثيل الشيء في الذهن من جهة محمولاته وأما الذي يتمثل تابعا لتمثل من غير أن تكون العادة جارية بأن يراد في تمثيله وتصويره تمثيل ذلك وإن كان يتمثل ويتبع فليفرد له اسم آخر .
والتعريف الذي يكون بالمحمولات فقد يكون بمحمول مفرد إذا كان ذلك المحمول خاصا بالشيء وقد يكون بمحمولات تركب معا وكل واحد قد يكون بمحمول مقوم وقد يكون بغير مقوم بل لازم أو عارض .
والتعريف بالعارض لا يليق إلا في زمان ما ولشخص ما وأما المعنى الكلي فليس تلحقه العوارض إلا بالعرض وبسبب إشخاصه الجزئية وأما كون الشيء بحيث يعرض له ذلك العارض فهو أمر لازم غير عارض

29

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست