responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 17


القريبة فيه نحو ما لها من الاشتراك وأن يسموا كل واحد من المشتركات القريبة منه نوعا له فيكون كل واحد من الجنس والنوع مفهوما بالقياس إلى صاحبه .
ومن عادتهم أن يسموا القسم الثالث نوعا لا على نحو ما تسمى المشتركات في الجنس نوعا بل بالقياس إلى الأشخاص التي تحتها من حيث إنها تدل على ماهية أشياء لا تفترق بأمر مقوم حتى لو لم يكن فوقه معنى جامع جمعا جنسيا يصير بسببه نوعا بذلك المعنى كان في نفسه نوعا بهذا المعنى في المقومات المقوم إما أن يكون من الشيء جنسا له أو جنس جنس له وكذلك حتى ينتهي وإما أن لا يكون كذلك بل لا يزال يكون جزءا من حقيقته أو حقيقة جنس له إن كان للشيء جنس لا يعود في وقت من الأوقات فإن ترقيت جنسا ليس مثلا يكون بالقياس إلى جنس الشيء جنسا وبالقياس إلى الشيء مقوما غير جنس بأن يكون بالقياس إلى كل جنس وإن علا غير جنس فهذا لا يخلو إما أن يكون مساويا بتقويمه لأعلى جنس الشيء ذي الجنس أو يكون أعلى منه أو يكون أخص منه ولا يجوز أن يكون أعلى منه وأعم ومقوما له لأنه حينئذ إما أن يكون وحده دالا على ماهية مشتركة لما جعل أعلى الأجناس فيكون أعلى الأجناس ليس أعلى الأجناس أو يكون ليس وحده كذلك بل مع غيره فيكون حينئذ لأعلى الأجناس جنس وهذا محال .
فإذن يجب أن يكون تقويمه إما مساويا وإما أخص فإن كان أخص يميز به بعض ما تحت أعلى الأجناس من بعض في ذاته عما يشاركه في أمر مقوم وإن كان مساويا يميز به أعلى الأجناس عما يشاركه في لازم عام وهو الوجود فإنه سيبين في العلم الكلي أن الوجود لا يعم الأشياء كلها عموم المقوم لها الداخل في ماهيتها وكيف كان فإنه صالح للتمييز الذاتي وهو الذي جرت العادة بتسميته بالفصل .

17

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست