responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 15


يدل عليه أولا ويكون ذلك المعنى يصحبه معنى آخر فينتقل الذهن أيضا إلى ذلك المعنى الثاني الذي يوافق المعنى الأول ويصحبه .
وتشترك دلالة المطابقة ودلالة التضمن في أن كل واحد منهما ليس دلالة على أمر خارج عن الشيء .
وتشترك دلالة التضمن ودلالة الالتزام في أن كل واحد منهما مقتضى الدلالة الأولى في أصناف دلالة المحمول على الموضوع كل محمول يدل على موضوع فإما أن يدل على كمال حقيقته كما هو لا يفلت عن دلالته شيء من المقومات له بل يدل على جميعها بسبيل التضمن وعلى الذات بسبيل المطابقة إن كانت الذات ذات أجزاء حقيقية وهذه الدلالة هي المخصوصة عندنا باسم الدالة على الماهية أو الدال على ما هو الشيء .
فإن كان المحمول لفظا مفردا فهو اسم الشيء وإن كان المحمول ليس لفظا مفردا بل هو قولا فهو حد الشيء مثاله الإنسان فإنه اسم للطبيعة المشتركة بين أشخاص الناس التي لا يفصلون عنها إلا بأمر عارض أو الحيوان الناطق وهو حد تلك الطبيعة .
فأما إذا قيل ضحاك بالطبع فقد دل على غير الماهية لأنه يدل عليه من حيث إنه لازم له وإذا قيل حساس ناطق فقد دل على مساو ولكن لم يدل على الماهية لأن مفهوم الحساس على سبيل المطابقة هو أنه شيء ذو حس فقط ومفهوم الناطق هو أنه شيء ذو نطق فقط فإن دل ذلك على معان أخرى من حيث يعلم أن الحساس لا يكون إلا جسما ذا نفس وكذلك الناطق فذلك دلالة على سبيل الالتزام لا على سبيل التضمن .
فالدلالة الأولى للحساس الناطق مخلية عن الجسمية والمنغذية والمتحركية وغير

15

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست