responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 83


احتياطه بالرواية :
كان غالبا يأخذ الكتاب معه عندما يرتقي المنبر ليقرأ منه على المستمعين الحديث الذي يريد أن ينقله لهم ، أو يقرأ التعزية [1] .
وقد نقل عن بعض علماء طهران انه قال : حضرت تحت منبر الشيخ عباس في بعض أيام شهر رمضان بمشهد فقال ذات يوم خلال حديثه : اني رأيت في المنام كأني آتي بالمفطر في شهر رمضان وفسرته باني قد اشتبه في نقل الحديث فأزيد وانقص غفلة ، ولذلك اصطحبت الكتاب معي في هذا اليوم لأقرأ فيه [2] .
فمع اطلاعه الواسع ومعرفته بتاريخ النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) لكنه ولشدة احتياطه يقرأ الأحاديث والتعزية في الكتاب .
احترامه لأسماء المعصومين ( عليهم السلام ) :
وقيل إنه كان لا يذكر اسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو أحد المعصومين ( عليهم السلام ) إلا وهو على طهر ووضوء ويعتبر أن ذكر أسمائهم بغير طهارة ووضوء من سوء الأدب ، ويعتبر الاكتفاء بوضع علامة ( ص ) بعد اسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو ( ع ) بعد اسم أحد المعصومين ( عليهم السلام ) نوع حرمان من السعادة الإلهية .
قال في منتهى الآمال عند ذكره أحوال الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فنقل عن الشيخ الصدوق عن مالك بن انس - مؤسس المذهب المالكي أحد المذاهب الأربعة - في وصفه للإمام الصادق ( عليه السلام ) انه قال : ( فإذا قال - أي الإمام الصادق ( عليه السلام ) - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اخضر مرة واصفر أخرى حتى ينكره من يعرفه . . . ) وعقب الشيخ القمي على الخبر بما تعريبه : ( تأمل جيدا في حال الإمام الصادق ( عليه السلام ) وتعظيمه واجلاله لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كيف يتغير حاله عند نقله الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله ) وذكره اسمه الشريف ( صلى الله عليه وآله ) مع أنه ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقطعة من بدنه ، فتعلم ذلك واذكر اسم



[1] مردان علم در ميدان عمل : ص 97 .
[2] راجع ( شيخ عباس قمي مرد تقوى وفضيلت ) .

83

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست