نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 66
الطلاب من المدن الأخرى إلى قم خصوصا من مشهد والنجف الأشرف [1] . منهجه العلمي : سبق ونبهنا إننا باستتباع كلمات تلاميذ الشيخ النوري ، ومؤلفاتهم وسيرتهم العلمية وجدناهم يشكلون منهجا واحدا ، وإن كان الفضل الأكبر يعود إلى أستاذهم خاتمة المحدثين . وقد ذكرنا في بحث سابق [2] منهج الشيخ النوري العلمي بشكل مفصل ، ولا فائدة من تكرار الموضوع ، ولكننا نعجل العناوين المهمة لاعطاء صورة عامة عن منهج القمي العلمي الذي يشكل حلقة من حلقات هذه المدرسة العلمية المهمة التي كان لها دور كبير وما زال . 1 - انصرافه الكلي للعلم والتأليف والتصنيف والترجمة والبحث والدرس والمقابلة وما إلى ذلك كما تقدم في العنوان السابق . وقد كان يشتغل سبعة عشرة ساعة في اليوم مع ما ابتلي به من مرض ، وقد أخذ هذه الصفة من سيرة أستاذه الذي نقلت عنه حكايات غريبة باهتمامه العلمي واقتنائه للكتب . وانتقل ذلك العشق والحب إلى التلاميذ ، فأي عشق ذلك للعلم والمعرفة توفر عند هؤلاء العظماء الذين حفظوا المذهب من الضياع والانحراف ، وأي معاناة لاقوها في سبيل العلم والمعرفة . وعلى الدهر - إذا أراد ان يكون منصفا ، وأنى له ذلك - أن يخلدهم على صفحات أيامه في أعلى مراتب الفخر والاعتزاز . تجد أولئك العظماء يواصلون سيرهم في التعلم والتعليم لرفد الانسانية بالعلوم الحقة المستقاة من آل محمد صلى الله عليهم أجمعين ، إلى آخر ساعات حياتهم في هذه الدنيا فيموت أحدهم وبيده القلم ويجاهد به ويناضل دونه ، يقول
[1] محدث قمي حديث إخلاص : ص 58 . [2] في رسالة ( حياة العلامة حسين النوري ) : ص 87 - 97 ، ط 1 سنة 1415 ه . ق - قم المقدسة .
66
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 66