responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 55


ومنع الحجاب ومنع الزي العلمائي ومنع إقامة العزاء على سيد الشهداء ( عليه السلام ) وتدنيس حرمة الحوزات العلمية والمراقد المطهرة ونفي عشرات العلماء من كبار المجتهدين والخطباء . وأدت تلك الأعمال القبيحة للمدعو رضا پهلوي إلى هجرة كبار علماء إيران إلى النجف الأشرف ، وانزواء آية الله الحائري قابعا في زاوية بيته ولكنه لم يرفع اليد عن الحوزة وشؤونها بل استمر بالتدريس والادارة ، فإنه قد تحمل كل شئ من أجل هذا البناء المقدس المهم ، وبالفعل فقد تمكن الحائري أن ينتصر بمشروعه على كل مؤامرات الاستعمار وتمكنت هذه الحوزة المباركة ان تقود حركة الأمة والتي كان من نتاجها الجمهورية الاسلامية المباركة .
ويبدو أن فاجعة گوهر شاد قد أثرت على حياة الشيخ الحائري فان وفاته كانت في 18 - ذي القعدة الحرام - من سنة 1355 ه‌ . ق بينما كانت حادثة الهجوم على المرقد الرضوي الشريف في 12 - ربيع الثاني سنة 1354 ه‌ . ق .
وأما شيخنا القمي ( أعلى الله مقامه ) فإنه كان في مدينة همدان وقد سمع بالفاجعة الكبرى بهتك حرمة الحرم الرضوي وقتل المؤمنين والعلماء ، واعتقال الآيات العظام وحبسهم وتهجير بعضهم ، فعجل بالمجئ إلى قم المقدسة ليرى موقف العلماء الآخرين ، ولكنه فوجئ كالباقين بالأحداث العظام والضربات المتتاليات وقتل أو حبس أو تهجير كل انسان يقف أمام مشاريع الپهلوي ، مهما كان عنوانه وبالفعل فقد نفى آية الله السيد حسين القمي [1] إلى العراق ، وجرد آية



[1] السيد حسين ابن السيد محمود القمي ، ولد في قم المقدسة في 1282 ه‌ . ق ودرس فيها مقدمات العلوم ثم هاجر إلى العراق فحضر أبحاث كبار علمائه ومنهم السيد المجدد الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي والمولى علي النهاوندي والشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي ، والشيخ محمد تقي الشيرازي وحاز على درجة سامية من العلم وكان معروفا بالصلاح والتقى والنسك والزهد وكثرة العبادة ، أما في الفقه والأصول فقد كان فاضلا للغاية وخبيرا جدا له تسلط عليهما واستحضار وتضلع وبراعة ، وفي سنة 1331 هبط المشهد الرضوي ( عليه السلام ) فصار من أكبر مراجع التقليد في إيران ، وعندما أعلن المقبور المدعو رضا پهلوي الإسفار الإلزامي ومنع الحجاب تحرك السيد القمي إلى طهران للوقوف أمام أعماله القبيحة ، ولكنه اعتقل ونفاه إلى العتبات المقدسة في العراق فسكن كربلاء والتف العلماء حوله وصار مهوى قلوب الشيعة ومن كبار مراجع التقليد في البلد ولما توفي السيد أبو الحسن في 1365 ه‌ . ق رشح السيد القمي للزعامة العامة إلا أن الأجل لم يمهله حيث كانت وفاته يوم الأربعاء 14 ربيع الأول 1366 ه‌ . ق ونقل إلى النجف الأشرف ودفن في الصحن وكان السيد القمي هو الذي زوج الشيخ عباس القمي - المترجم - بابنة أخيه السيد أحمد وطلب منه البقاء في مشهد المقدسة فاتخذها في ذلك الوقت - وطنا دائميا له .

55

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست