نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 49
فكان من الطبيعي ان يهاجر المرحوم الشيخ عباس القمي إلى النجف الأشرف بعد أن أكمل دراساته الأولية المسماة بالمقدمات والسطوح في مدينة قم المقدسة على يد مجموعة من العلماء والأفاضل . وفي سنة 1316 هاجر إلى النجف الأشرف ، فأخذ يحضر حلقات دروس العلماء ، إلا أنه لازم خاتمة المحدثين الشيخ حسين النوري ( رحمه الله ) وكان يقضي معه أكثر أوقاته في استنساخ مؤلفاته ومقابلة بعض كتاباته . وتحدث الطهراني ، زميل القمي عن بداية نشوء هذه العلاقة العلمية بين العلمين ، حيث قال : ( وفي سنة 1316 هاجر إلى النجف الأشرف ، فأخذ يحضر حلقات دروس العلماء إلا أنه لازم شيخنا الحجة الميرزا حسين النوري . وكان يصرف معه أكثر وقته في استنساخ مؤلفاته ومقابلة كتاباته وكنت سبقته في الهجرة إلى النجف بثلاث سنين ، وفي الصلة بالمحدث النوري بسنتين حيث هاجر النوري إلى النجف في سنة 1314 ه . . . ولا أزال أتذكر جيدا يوم تعرف المترجم له على شيخنا النوري ، وأول زيارته له ، كما أتذكر ان واسطة التعارف كان العلامة الشيخ علي القمي لأنه من أصحابه الأوائل ومساعديه الأفاضل . . . ) . ومع أن العمر قصر في حياة الأستاذ النوري ( رحمه الله ) فلم تدم العلاقة بينهما أكثر من أربع سنوات تقريبا [1] ومع ذلك فقد كان له تأثير كبير في شخصية القمي وبنائها ،
[1] نقباء البشر : ج 3 ، ص 999 . ( فقد قرأت قبل قليل أن بداية نشوء العلاقة بينهما كانت بعد هجرة القمي إلى النجف الأشرف سنة 1316 ه ، وكانت وفاة أستاذه النوري في سنة 1320 ه .
49
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 49