نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 45
ثم يعرجون بدعوة منه إلى زيارة مرقد السيدة الطاهرة سلام الله عليها [1] . عند الشيخ أرباب : وبما انه كان متعلقا من نعومة أظفاره بطلب العلوم الاسلامية وتحصيل المعارف الدينية ، فقد نشأ على حب العلم وأهله ، فقرأ مقدمات العلوم ، وسطوح الفقه والأصول على عدد من علماء قم وفضلائها كالميرزا محمد الأرباب وغيره [2] . وقد أثرت شخصية أستاذه فيه ، ويعتبر المؤثر الأول في نشأته العلمية ، ولذلك لم يذكر لنا التاريخ اسما من أساتذته الآخرين في تلك المرحلة غير الشيخ محمد أرباب . علما ان قم لم تكن آنذاك قد افتخرت بالحوزة العلمية الكبيرة التي فارقتها منذ زمن طويل نسبيا وانتقلت إلى مدينة ( سلطان آباد ) . ( والشيخ محمد الأرباب من تلاميذ الميرزا الشيرازي الكبير ( رحمه الله ) ، وقد حضر عنده عدة سنوات ، ثم أكمل دراسته في النجف الأشرف ، وبقي هناك سنوات عدة ، ثم رجع إلى قم وكان بها من المروجين المحققين المصنفين ) [3] . ووصف أيضا : بأنه كان من أعاظم علماء قم ، وأكابر فقهاء وأدباء الدهر ، فهو الخطيب الفحل والواعظ الشهير ، ونادرة العصر في فن الخطابة ، وكان له الدور البارز في تأسيس الجامعة العلمية مع المرحوم آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري ولكنه لم يعمر في هذه الحوزة الفتية فقد توفي بعد سنة من تأسيسها 1341 ه . ق [4] . وقد تأثر المؤسس الحائري ( رحمه الله ) لوفاته كثيرا ، فخاطب عائلته ضمن تعزيته لهم بأنكم لستم وحدكم صرتم يتامى بل إني فقدت أخا . وقد تتلمذ على يدي الشيخ الأرباب كثير من الفضلاء وأساتذة قم من أمثال