نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 305
وعلى رأسها تاج الكرامة ، وفي رجليها نعلان من ذهب مكللتان بالياقوت واللؤلؤ ، شراكهما ياقوت أحمر ، فإذا دنت من ولي الله فهم أن يقوم إليها شوقا ، فتقول له : يا ولي الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب ، فلا تقم ، أنا لك وأنت لي . فيعتنقان مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله . . . الحديث [1] . وصف عام للجنة : * روى علي بن إبراهيم بسند صحيح عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك يا بن رسول الله شوقني . فقال ( عليه السلام ) : يا أبا محمد ان من أدنى نعيم الجنة يوجد ريحها من مسيرة ألف عام من مسافة الدنيا . وان أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به أهل الثقلين الجن والإنس لوسعهم طعاما وشرابا ولا ينقص مما عنده شئ . وان أيسر أهل الجنة منزلة من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق ، فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الأزواج والخدم والأنهار والأثمار ما شاء الله مما يملأ عينه قرة ، وقلبه مسرة ، فإذا شكر الله وحمده قيل له : ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية ففيها ما ليس في الأخرى . فيقول : يا رب اعطني هذه . فيقول الله تعالى : ان أعطيتك إياها ، سألتني غيرها . فيقول : رب هذه ، هذه . فإذا هو دخلها شكر الله وحمده . قال : فيقال : افتحوا له باب الجنة ، ويقال له : ارفع رأسك ، فإذا قد فتح له باب من الخلد ، ويرى أضعاف ما كان فيما قبل ، فيقول عند تضاعف مسراته : رب لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت علي بالجنان ونجيتني من النيران .
[1] الكافي : ج 8 ، ص 97 ، ح 69 . وفي تفسير علي بن إبراهيم القمي : ج 2 ، ص 247 . وعنهما في البحار : ج 8 ، ص 128 - 129 ، ح 29 ، وفي : ج 8 ، ص 158 - 159 ، ح 98 .
305
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 305