نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 229
أولى بذلك منا ومن المأمورين . إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك ، وجدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك يا كريم . ثم يقبل عليهم ، فيقول : قد عفوت عنكم ، فهل عفوتم عني ، ومما كان مني إليكم من سوء ملكة ، فإنني مليك سوء لئيم ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل ؟ فيقولون : قد عفونا عنك يا سيدنا ، وما أسأت . فيقول لهم : قولوا : اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا ، واعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرق . فيقولون ذلك . فيقول : اللهم آمين رب العالمين . اذهبوا فقد عفوت عنكم ، وأعتقت رقابكم رجاءا للعفو عني ، وعتق رقبتي . فيعتقهم . فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس . وما من سنة إلا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقل أو أكثر ، وكان يقول : ان لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلا قد استوجب النار ، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه ، واني لأحب أن يراني الله وقد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار ) [1] .
[1] اقبال الأعمال : للسيد ابن طاووس : ص 260 - 261 ، الطبعة الحجرية طهران .
229
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 229