نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 222
فقال : يا أحمد جئت من باب الصغير فلقيت وسق شيح [1] ، وأخذت منه عودا ما أدري تخللت به ، أو رميت به ، فأنا في حسابه منذ سنة إلى هذه الغاية [2] . يقول المؤلف : لا استبعاد في هذه الحكاية ، بل تصدقها الآية الشريفة : * ( يا بني انها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله ) * [3] . وكذلك قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في إحدى خطبه : " أليست النفوس عن مثقال حبة من خردل مسؤولة ؟ ! ! " [4] . وكتب في رسالة إلى محمد بن أبي بكر قال : " واعلموا عباد الله ان الله عز وجل سائلكم عن الصغير من عملكم والكبير " [5] .
[1] والشيح بالكسر نبت سهلي يتخذ من بعضه المكانس وهو من الأحرار له رائحة طيبة وطعم مر ، وهو مرعى للخيل والنعم ، ومنابته القيعان والرياض ، راجع تاج العروس للزبيدي : ج 2 ، ص 174 ، ( فصل الشين من باب الحاء ) . [2] سفينة البحار للمرحوم الشيخ عباس القمي : ج 1 ، ص 250 . [3] سورة لقمان : الآية 16 . قال المؤلف في الحاشية : ( قال المفسرون : يعني يا بني انها إن تك من خصلة حسنة أو سيئة يأتي بها الله - ولو كان وزنها وزن خردلة سواءا كانت في صخرة أو في السماء أو في الأرض - في موقف الحساب ويحاسبك عليها ) . [4] الأمالي للصدوق : 496 ، المجلس : 90 ، ح 7 ، وعنه في البحار : ج 40 ، ص 348 ، ح 29 ، وفي : ج 77 ، ص 396 ، ح 13 . [5] نقله ابن أبي الحديد في ضمن كتاب كتبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ، ص 678 ، وفيه ( فعلموا ) بدل ( واعلموا ) ، وفيه ( من أعمالكم ) بدل ( من عملكم ) ، ونقله السيد الرضي في نهج البلاغة : ج 3 ، ص 27 ، شرح محمد عبدة ( من عهده ( عليه السلام ) إلى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر ) ، وفيه ( فان الله تعالى يسائلكم معشر عباده عن الصغيرة من أعمالكم والكبيرة ) ، ونقل الرواية الأولى المجلسي في البحار : ج 33 ، ص 543 ، ح 720 ، عن ابن أبي الحديد ، ونقل الرواية الثانية في : ج 77 ، ص 387 ، ح 11 ، ورواه الشيخ المفيد في الأماني : ص 269 ، المجلس 31 ، ح 3 ، ورواه الشيخ الطوسي في الأمالي : ج 1 ، ص 24 ، المجلس 1 ، ح 31 .
222
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 222