responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 200


لعابا يتقذرهم أهل الجمع ، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم ، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار ، وبعضهم أشد نتنا من الجيف وبعضهم يلبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم .
فأما الذين على صورة القردة فالقتات [1] من الناس .
وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت .
وأما المنكسون على رؤوسهم فآكلة الربا .
والعمي الجائرون في الحكم .
والصم والبكم المعجبون بأعمالهم .
والذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم .
والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران .
والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان .
والذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ، ويمنعون حق الله في أموالهم .
والذين يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيلاء [2] .
z z z



[1] قال العلامة الطريحي في مجمع البحرين : ج 2 - 214 : ( . . . في الحديث ( الجنة محرمة على القتات ) والمراد به النمام ، من قت الحديث نمه وأشاعه بين الناس . ومنه ( يقت الأحاديث ) أي ينمها . وفيه : ( من بلغ بعض الناس ما سمع من بعض آخر منهم فهو القتات ، فلا ينبغي سماع بلاغات الناس بعضهم على بعض ولا تبليغ ذلك . وقيل : النمام هو الذي يكون مع القوم يتحدثون فينم عليهم ، والقتات هو الذي يتسمع على القوم ، وهم لا يعلمون فينم حديثهم . وقوله ( عليه السلام ) : الجنة محرمة على القتاتين المشائين بالنميمة ، هو بمنزلة التأكيد للعبارة الأولى ) انتهى كلامه رفع مقامه .
[2] رواه الطبرسي في مجمع البيان : ج 5 ، ص 423 - 424 ، طبعة طهران - المكتبة العلمية الاسلامية في تفسير * ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) * من سورة النبأ وذكره المجلسي في البحار - ج 7 ، ص 89 .

200

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست