responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 129


قيل : على قبر يحفرونه .
قال : ففزع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه .
قال : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع . فبكى حتى بل الثرى من دموعه ، ثم اقبل علينا ، قال : أي إخواني لمثل اليوم أعدوا [1] .



[1] مسند أحمد بن حنبل : ج 4 ، ص 294 وروى الشهيد في : مسكن الفؤاد ، ص 107 ، الطبعة الحجرية عن البراء بن عازب باختلاف يسير ، ونقله الشيخ النوري في المستدرك : ج 2 ، ص 465 ، باب 74 ، ح 2476 ، الطبعة الحديثة . ومما يناسب المقام ما رواه أحمد بن حنبل أيضا عن البراء بن عازب انه قال : ( خرجنا مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في جنازة رجل من الأنصار ، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد ، فجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجلسنا حوله ، وكأن على رؤوسنا الطير ، وفي يده عود ينكت في الأرض . فرفع رأسه ، فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر . ( مرتين ، أو ثلاثا ) ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا ، واقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مد البصر ، ثم يجئ ملك الموت ( عليه السلام ) حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ، ورضوان . قال : فتخرج تسيل ، كما تسيل القطرة من في السقاء ، فيأخذها . فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلونها في ذلك الكفن ، وفي ذلك الحنوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض . قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون - يعني بها - على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان ، بن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا . حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتحون له ، فيفتح لهم ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة ، فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، وأعيدوه إلى الأرض ، فاني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى . قال : فتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول ربي الله . فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الاسلام . فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فيقولان له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت . فينادي مناد من السماء : إن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة . قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره . . . الحديث ) مسند أحمد : ج 4 ، ص 287 .

129

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست