نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 127
أحد منازل الآخرة المهولة القبر فإنه في كل يوم يقول : أنا بيت الغربة ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود [1] . ولهذا المنزل عقبات صعبة جدا ، ومنازل ضيقة ومهولة ، ونحن نشير هنا
[1] روى الكليني في الكافي : ج 3 ، ص 242 بالإسناد عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : " ان للقبر كلاما في كل يوم يقول : أنا بيت الغربة ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود ، أنا القبر ، انا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران " . وروى أيضا في ج 3 ، ص 241 ، بالإسناد عنه ( عليه السلام ) قال : " ما من موضع قبر إلا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات : أنا بيت التراب ، أنا بيت البلاء ، أنا بيت الدود . قال : فإذا دخله عبد مؤمن قال : مرحبا وأهلا ، أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف إذا دخلت بطني ، فسترى ذلك . قال : فيفسح له مد البصر ، ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة . قال : ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا قط أحسن منه فيقول : يا عبد الله ما رأيت شيئا قط أحسن منك . فيقول : أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه ، وعملك الصالح الذي كنت تعمله . قال : ثم تؤخذ روحه ، فتوضع في الجنة حيث رأى منزله ، ثم يقال له : نم قرير العين ، فلا يزال نفحة من باب الجنة تصيب جسده يجد لذتها وطيبها حتى يبعث . قال : وإذا دخل الكافر ، قال : لا مرحبا بك ، ولا أهلا ، اما والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك . قال : فتضم عليه ، فتجعله رميما ، ويعاد كما كان ، ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار . . . الحديث " .
127
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 127