responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 102


فقال : حج حجة لعظائم الأمور ، وصم يوما لزجرة النشور وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور . . . الخبر [1] .
وقد وعظ الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) جنادة بن أمية حين وفاته ، وأول شئ قاله له :
( استعد لسفرك ، وحصل زادك قبل حلول أجلك ) [2] .
وبما أن سفر الآخرة سفر بعيد ، وفيه أهوال ومواقف صعبة وعقبات شديدة ومنازل عسرة فلذلك فهو محتاج إلى زاد كثير ، ولابد أن لا يغفل عنه ، وأن يفكر فيه ليلا ونهارا . كما روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه كان ينادي في كل ليلة عندما يهجع الناس بصوته الرخيم بحيث يسمعه جميع أهل المسجد وجيران المسجد ، فيقول :
" تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل " [3] .
يعني : استعدوا وهيئوا ما تحتاجونه في سفركم رحمكم الله فان منادي الموت نادى فيكم على أبوابكم بالرحيل .
" وأقلوا العرجة على الدنيا ، وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد فان أمامكم



[1] رواه أبو حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي في : دعائم الاسلام / ج 1 ، ص 270 ، تحقيق آصف فيضي / دار المعارف / مصر / 1963 م / ونقله عنه العلامة المجلسي في البحار : ج 96 ، ص 258 ، وبقية الحديث الشريف . ( وكلمة حق تقولها ، أو كلمة سوء تسكت عنها وصدقة منك على مسكين ، فعلك تنجو من يوم عسير . اجعل الدنيا كلمة في طلب الحلال ، وكلمة في طلب الآخرة ، وانظر كلمة تضر ولا تنفع فدعها . واجعل المال درهمين : درهما قدمته لآخرتك ودرهما أنفقته على عيالك كل يوم صدقة ) .
[2] رواه أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي في : كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ص 227 ، باب ( ما جاء عن الحسن ( عليه السلام ) ما يوافق هذه الأخبار ونصه على أخيه الحسين ( عليهما السلام ) ) ح 5 ، بإسناد عن محمد بن وهبان البصري ، تحقيق الكوه كمرئي الخوئي / ط قم 1401 ه‌ . ق . ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 44 ، ص 139 .
[3] نهج البلاغة : ج 2 ، ص 183 ، تحقيق محمد عبدة . شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد / ج 11 ، ص 5 .

102

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست