responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 72


الشؤون والمراتب التي اشتملت عليه .
واعلم أن التكبير تنزيه ربك عن قيد الجهات والتعينات العلمية والاعتقادية و سائر احكام الحصر ما ظهر من ذلك وما بطن مما لا يتحقق بمعرفته الا من عرف سر العبادات المشروعة والتوجهات الكونية إلى الحضرة الربانية ، فافهم .
واعلم أن كل فرد فرد من الموجودات الظاهرة والباطنة من حيث هو ليس الا واحدا ، فلا يقابل الا بمثله ولا يضاف ولا يلحق الا بأصله مع شكله .
فمتى توجهت بقصد واحد أو عمل واحد إلى أمرين ، أو رمت ان تحصل به من حيث أحديته غرضين ، أو أضفت فرعا إلى أصلين أو جزء واحدا إلى كلين ، دخل عليك حكم الشيطان وحرمت العلم الصحيح واجتناء ثمرة علمك على التمام .
ومتى أيدك الحق وألهمك الاحتراز مما ذكر - مع اتقان الأصول السالفة علما ذوقيا محققا - سلمت واسلم على يديك وأفضى بك الامر والحال إلى أن تأخذ جميع ما يرد عليك ممن يرد ، وعلى أي وجه يرد ، ومن أي مرتبة يرد ، وعلى يد من يرد ، شرطا كان أو واسطة شيطانا كان أو ملكا أو جنا أو بشرا متروحنا أو غير متروحن أو اسما ملحوظا متعينا أو حقيقة ممثلة أو متمثلة أو همة مرسلة مؤثرة أو قوة سماوية علوية منجذبة بنسبة روحانية أو مولدية أو أمرا اخرا متعينا بالأصالة منك - عائدا عليك على غير النحو المنبعث أو أمرا مركبا من مجموع ما ذكر أو بعضه مع انضمام أمر اخر إليه مجهول التعين - هو تجلى الوجه الخاص وليس في هذا الباب ما يخرج عن هذا الحصر ، فان طرق التنزلات والواردات والتلقيات والالقاءات على اختلاف ضروبها منحصرة فيما ذكر .
فاعرف قدر ضابط هذا الذوق الجامع وسره وتدبر جمعه وحصره في هذا الفصل الوجيز ، تفز بالعلم الغريز والله الهادي .

72

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست