responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 104


قولي : فيم وجد ؟
اما من جهة الحق بالوجه الكلى ، فإنه وجد كما قلنا في دائرة الحضرة العمائية ، واما من حيث خصوصية كل موجود فإنه وجد في مرتبته الخاصة به من حيث نسبتها إلى العماء فان العماء من جملة خصائصه الإحاطة بجميع المراتب الكونية والحضرة الإلهية ، والايجاد المذكور يحصل من حيثية الاسم الظاهر والنور والخالق وأخواتهم من الأسماء الكلية ، لكن بحسب الشأن الذاتي الإلهي الذي تعينت فيه صور معلومية ما قصد الحق ايجاده - انسانا كان أو غيره - وذلك الشأن هو الاسم الذي يستند إليه من وجد بحكم تعينه ، وبين كل اسم ذكرنا والاسم الاخر فروق شتى - وان توهم ثبوت المثلية - فافهم .
قولي : كيف وجد ؟
الكيفيات لا تنجلى ولكن تستجلى في المراتب ، في كل مرتبة بحسب نسبة الناظر المرتبة حال النظر والشهود ، وبحسب حظه من تلك المرتبة ومقتضى حكمها فيه ، فإن كان مشهده التنوع فحسب ، فهو منتقل في احكام نسب المرتبة ووجوهها ورقائها ، وان انضاف إلى مشاهدته التنوع ادراكه للأحدية التي ترجع إليها احكام تلك الكثرة النسبية ويراها منبعا لتلك الأحكام ومحتدا للوجوه المنسوبة إلى المرتبة والمقام - أحدية أي كثر كانت - فحينئذ يعلم أن قد تم له الادراك لتلك المرتبة مثلا أو المقام كيف قلت .
ومراتب الاستجلاء المشار إليه في سر الكيفية من حضرة الجمع والوجود إلى الق إلى العرش ، إلى السماوات إلى العناصر إلى المولدات الثلاث إلى حين تكون النطفة وقوعها في الرحم ، هكذا على الترتيب المعلوم في تكوين الانسان ظاهرا عند العلماء به ، هذا سر جليل يحتاج إلى مزيد بسط وتفصيله يطول ، ولكني أذكر منه هنا ما ييسر الحق ذكره من بعض ما علمته واطلعت عليه .
فأقول : اعلم أن للانسان من حين قبوله لأول صورة وجودية حيث لا حيث ولا حين بل حال مفارقته بالنسبة والإضافة مرتبة تعينه بالحضرة العلمية الإلهية الأزلية

104

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست