responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 100


لأجناس فيه والأنواع الكلية ، وأي شئ من العالم هو فيه معنى ، وفيما خرج عن صورة و بالعكس ، هذا ، إلى غير ذلك مما ضربت عن ابرازه ، لأنني لم اقصد الحصر ، وانما الغرض لتنبيه على بعض ما يشتمل عليه المرتبة الانسانية الكمالية مما هي مودعة في غيب الانسان وعا ، ويتحقق به الواحد بعد الواحد ممن شاءالله من كمل عباده .
ثم نقول : فإذا عرف الانسان ما امكنه معرفته مما ذكر وشهد ما قدر له شهوده منه ، يعرف صورة مضاهاة حقيقته للحقيقة الجامعة التي ظهر بها وفيها ومنها هذه الحقائق كلها وصورها ، ويعرف صورة الارتباط الكلى الأصلي بين جميع ذلك ، ويعلم أولية المراتب العالم صورة ومعنى ، أو قل وجودا ورتبة وروحا وجسما ، وأولية المرتبة بالايجاد فيه في العالم ، وكذلك الأخيرة فيهما ، ثم يعلم تقابل النسختين حينئذ معرفة ذوقية أخرى ليست كالأول ولا ذوقها كذوقها ، وإذا شهد أو علم أنه محل تأثيرات حقائق العالم يعلم لفرق بين تلك الآثار ويعلم كل أمر يرد عليه من أي حضرة ومرتبة ورد - إذا اتاه من مرتبة خاصة وإذا اتاه الامر من حضرة الجمع والوجود بالجمعية - هذا وإن كانت الجمعية حكمها دائم السريان والشمول في كل حضرة وموطن وحقيقة ومرتبة ، لكن المراد بغير لجمعية هنا ما يكون الأغلبية فيه راجعة إلى حكم مرتبة ومقام معين .
وعليه ان يعرف أيضا اختلاف قبوله لما يرد عليه ويأتيه من حضرة واحدة ومن لحضرة الجامعة وسببهما ، ويعرف الفرق بين الاختلاف الذي سببه الاستعداد الكلى والذي سببه استعداداته الجزئية التي هي احكام الاستعداد الكلى وتفاصيل نسبه المتلبسة بالأحوال الوجودية .
وكذلك يعرف حكم الاستعدادين في كل شئ أضيف واسند إليه الأثر والامر الوارد كان ما كان ، والاختلاف الواقع أيضا في ذلك ، ويعلم اختلاف اثار كل حقيقة وصفت

100

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست