responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 33


خاتمة التمهيد الكلى ولما كان متعلق معرفة كل عارف والذي يمكن ادراك حكمه انما هو مرتبة الحق سبحانه ، أعني الألوهة واحديتها أمر في كتابه العزيز نبيه الذي هو أكمل الخلق مكانة واستعدادا فقال : فاعلم أنه لا إله إلا الله ( 19 - محمد ) منبها له ولمن تبعه على ما يمكن معرفته والظفر به . ومعلوم ان الألوهية مرتبة مرتبطة بالمألوه ومرتبط بها المألوه لما يقتضيه سر التضايف وانها واحدة ، لما يلزم من المفاسد ان لو لم يكن كذلك - كما اتضح لاولى الألباب - .
فتبين حينئذ ان متعلق طلبنا من حيث نحن إذا وفقنا ، هو ان نعرف نسبة مألوهيتنا من إلوهيته وحكمها فينا بنسبها المعبر عنها بالأسماء .
وهذا هو معرفة صورة ارتباط العالم بموجده وارتباط موجده به ، وليس الا من نسبة تجليه الوجودي المنبسط على أعيان المكونات حتى انصبغت بنوره ، لاستحالة حصول غير ذلك من الحق - كما مر - ولهذا السر أمر سبحانه نبيه عليه السلام بقوله : وقل رب زدني علما ( 14 - طه ) فالعلم بالحق سبحانه وبكل شئ لا يقبل الزيادة الا من حيث تفصيل المجملات وزيادة التعلقات ، الناشئة من اختلاف الوجوه والاعتبارات والنسب والإضافات ، وهذا لا يصح الا فيما يكون من الحق وفيما ليس بواحد - وحدة حقيقية - ولا يصح في حق الحق سبحانه من حيث وحدته الذاتية ، فان انضاف إليه فمن حيث نسب الألوهة والعلم والأسماء الآتي ذكر احكامها ورقائقها والسابق ذكر أصولها ومراتبها .
فاستحضر ما سمعت وأضفه إلى ما يسرد عليك وراع نسبة الكلام بعضه إلى بعض ، ولا تنفر مما يتوهم فيه من التكرار ، ففي ذلك اسرار وما نبأ عنه الفهم [1] فسيكشفه



[1] - الفهم عنه - ط - ج نبأ ونبوء : التجافي والتباعد .

33

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست