responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 56


فالكل مفتقر ما الكل مستغن * هذا هو الحق قد قلناه لا نَكني فإن ذكرت غنيّاً لا افتقار به * فقد علمت الذي بقولنا نَعْنِي فالكل بالكل مربوط فليس له * عنه انفصالُ خذوا ما قلته عني فقد علمت حكمة نشأة آدم أعني صورته الظاهرة ، وقد [1] علمت نشأة روح آدم أعني صورته الباطنة ، فهو الحق الخلق [2] . وقد علمت نشأة رتبته وهي المجموع الذي به استحق الخلافة . فآدم هو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني ، وهو قوله تعالى : « يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ من نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً ونِساءً » . فقوله * ( اتَّقُوا رَبَّكُمُ ) * اجعلوا ما ظهر [3] منكم وقاية لربكم ، واجعلوا ما بطن منكم ، وهو ربكم ، وقاية لكم : فإن الأمر ذمٌ وحمدٌ : فكونوا وقايته في الذم واجعلوه وقايتكم في الحمد تكونوا أدباء عالمين .
ثم إنه سبحانه وتعالى أطْلَعَه على ما أوْدع فيه وجعل ذلك في قبضتَيْه :
القبضةُ الواحدة فيها العالم ، والقبضة [4] الأخرى فيها [5] آدم وبنوه . وبيَّن مراتبهم فيه .
قال رضي الله عنه : ولما أطلعني الله سبحانه وتعالى في سري على ما أودع في هذا الإمام الوالد الأكبر ، جعلت في هذا الكتاب منه ما حدَّ لي لا ما وقفت عليه ، فإن ذلك لا يسعه كتاب ولا العالم الموجود الآن . فمما شهدته مما نودعه في هذا الكتاب كما حَدّه [6] لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :



[1] ن : من قوله : « وقد علمت » إلى « فهو الحق الخلق » ساقط
[2] ا : الخلاق
[3] ن : يظهر
[4] ن : وقبضه
[5] ن : ساقطة
[6] ن : حد .

56

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست