نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 226
الغفور . ولذلك لا يُفْقَه [1] تسبيح العالم على التفصيل واحداً واحداً . وثمَّ مرتبة [2] يعود الضمير على العبد المسبح فيها في قوله « وإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه » أي بحمد ذلك الشيء . فالضمير الذي في قوله « بحمده » يعود على الشيء أي بالثناء الذي يكون عليه كما قلنا [3] في المعتقد إنه إنما يثني على الإله الذي في معتقده وربط به نفسه . وما كان من عمله فهو راجع إليه ، فما أثنى إلا على نفسه ، فإنه من مَدَحَ الصنعة فإنما مدح الصانع بلا شك ، فإن حسنها وعدم حسنها راجع إلى صانعها . وإله المعتقد مصنوع للناظر فيه ، فهو صنعه : فثناؤه على ما اعتقده ثناؤه على نفسه . ولهذا يَذُمُّ معتَقَد غيره ، ولو أنصف لم يكن له ذلك . إلا أن صاحب هذا المعبود الخاص جاهل بلا شك في ذلك لاعتراضه على غيره فيما اعتقده [4] في الله ، إذ لو عرف ما قال الجنيد لون الماء لون إنائه لسلَّم لكل ذي اعتقاد ما اعتقده ، وعرف الله في كل صورة وكل مُعتَقَد . فهو ظان [5] ليس بعالِم ، ولذلك [6] قال [7] « انا عند ظن عبدي بي » لا [8] أظهر له إلا في صورة معتقده : فإن شاء أطلق وإن شاء قيَّد . فإله [9] المعتقدات تأخذه الحدود وهو الإله الذي وسعه قلب عبده ، فإن الإله المطلق لا يسعه شيء لأنه عين الأشياء وعين نفسه : والشيء لا يقال فيه يسع نفسه ولا لا يسعها فافهم [10] والله يقول الحق وهو يهدي السبيل . تم بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . وكان الفراغ منه في عاشر شهر جمادي الآخرة سنة تسع وثلاثين وثمانمائة أحسن الله عاقبتها بمحمد وآله آمين . < / لغة النص = عربي >
[1] ن : وكذلك يفقه . ب : ولذلك لا نفقة [2] ب : قرينة مرتبة [3] ب : قلناه [4] ن : في اعتقاده [5] ب : فهو ظن [6] ب : فلذلك . [7] ب : + تعالى [8] ب : أي لا [9] ا : وإله [10] ن : فافهم ذلك .
226
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 226