responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 16


كثيرة . ذكر المقِّري في ترجمة محيي الدين قال : « ذكر الشيخ عبد الله بن سعد اليافعي اليمني أن بعض العارفين كان يقرأ عليه كلام الشيخ ( ابن عربي ) ويشرحه ، فلما حضرته الوفاة نهى عن مطالعته وقال إنكم لا تفهمون معاني كلامه » . وذكر الشعراني في اليواقيت والجواهر ( ص 10 ) أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام كان يقول « ما وقع إنكار من بعضهم على الشيخ ( ابن عربي ) إلا رفقاً بضعفاء الفقهاء الذين ليس لهم نصيب تام من أحوال الفقراء خوفاً أن يفهموا من كلام الشيخ أمراً لا يوافق الشرع فيضلوا . ولو أنهم صحبوا الفقراء لعرفوا مصطلحهم وأمنوا من مخالفة الشريعة » . وقال شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ( شيخ سراج الدين المخزومي وهو أكبر المدافعين عن محيي الدين ) « إياكم والإنكار على شيء من كلام الشيخ محيي الدين ، فإنه رحمه الله لما خاض في بحار المعرفة وتحقيق الحقائق عبَّر في أواخر عمره في الفصوص والفتوحات والتنزلات الموصلية وفي غيرها بما لا يخفى على ما هو في درجته من أهل الإشارات ، ثم إنه جاء من بعده قوم عُمْي عن طريقه فغلَّطوه في ذلك بل كفروه بتلك العبارات ولم يكن عندهم معرفة باصطلاحه ، ولا سألوا من يسلك بهم إلى إيضاحه ، وذلك أن كلام الشيخ رضي الله عنه تحته رموز وروابط وإشارات وضوابط ، وحذف إضافات هي في علمه وعلم أمثاله معلومة ، وعند غيرهم من الجهال مجهولة » .
وإذا كان استعمال لغة الرموز والإشارات ، والتحدث بلسان الباطن من أسباب غموض لغة الصوفية بوجه عام ، فهي كذلك بوجه خاص في لغة ابن عربي فإن غموض أسلوبه واستغلاق معانيه قد صارا مضرب المثل ، وأصبحا من الحقائق التي يعترف بها دارسو التصوف في كل زمان . وليست الصعوبة في فهمه راجعة إلى تعقيد في مذهبه ، فإنه من أسهل المذاهب وأيسرها فهماً ، وإنما ترجع إلى الأساليب

16

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست