responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 153


رحمة الوجوب وأطلق رحمة الامتنان في قوله تعالى « ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ » حتى الأسماء الإلهية ، أعني حقائق النسب . فامتن عليها بنا . فنحن نتيجة رحمة الامتنان بالأسماء الإلهية والنسب [1] الربانية . ثم أوجبها على نفسه بظهورنا لنا وأعلمنا أنه [2] هويتنا لنعلم أنه ما أوجبها على نفسه إلا لنفسه . فما خرجت [3] الرحمة عنه . فعلى من امتن وما ثَمَّ إلا هو ؟ إلا أنه لا بد من حكم لسان التفصيل لما ظهر من تفاضل الخلق في العلوم ، حتى يقال إن هذا أعلم من هذا مع أحدية العين .
ومعناه معنى نقص تعلق الإرادة عن تعلق العلم ، فهذه مفاضلة في الصفات الإلهية ، كمال تعلق الإرادة وفضلها وزيادتها على تعلق [4] القدرة . وكذلك السمع [5] والبصر الإلهي . وجميع الأسماء الإلهية على درجات في تفاضل بعضها على بعض . كذلك تَفَاضُلُ ما ظهر في الخلق من أن يقال هذا أعلم من هذا مع أحدية العين . وكما أن كل اسم إلهي إذا قدمته سميته بجميع الأسماء ونعتَّه بها ، كذلك فيما يظهر من الخلق فيه أهلية كل ما فوضل به . فكل جزء من العالم مجموع العالم ، أي هو قابل للحقائق متفرقات [6] العالم كله [7] ، فلا يقدح قولنا إن زيداً دون عمرو في العلم أن تكون هوية الحق عين زيد وعمرو ، وتكون في عمرو [8] أكمل وأعلم منه في زيد ، كما تفاضلت الأسماء الإلهية وليست غير [9] الحق . فهو تعالى من حيث هو عالم أعم في التعلق من حيث ما هو مريد وقادر ، وهو هو ليس غيره . فلا تعلمه هنا يا ولي وتجهله هنا ، وتثبته هنا وتنفيه هنا إلا إن أثبتَّه بالوجه الذي أثبت نفسه ، ونفيتَه عن كذا بالوجه الذي نفى نفسه كالآية الجامعة للنفي والإثبات في حقه حين



[1] ن : النسب من غير الواو
[2] ب : أنه هو
[3] ب : أخرجت
[4] ن : بعض تعلق
[5] ن : السمع الإلهي
[6] ب : مفترقات
[7] ب : ساقطة
[8] ب : ويكون عمرو
[9] : ب عين الحق .

153

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست