responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نبراس الهدى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 276


ومسلك التمثيل غالبا سلك * فمثّل الأمر بأوضاع الملك فليتادّب آمّون الحرما * والمحرم بالنأي جا محترما وفي تمتّع على التقريب دلّ * ربّي بما في الاعتمار قد حصل مع كونه مع عمرة كواحد * للعمرة الإحرام من مباعد حقّ السلوك ونقا الإحرام * ما تحت ظلّ صاحب المقام ألا استظلَّوا ظلّ حقّ ملك * هاد للأسرار وللمسالك


( 1 ) المقام مرحلة من مراحل السير إلى اللَّه يكون السالك فيه مدة حتى يصعد إلى مقام أعلى . روى الكليني - قده - ( الكافي : 2 / 45 ) عن الصادق عليه السّلام : « إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم ، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة . » . وقال أيضا ( الكافي : 2 / 39 ) : « إن الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ، فمنه التام المنتهى تمامه ، ومنه الناقص المنتهى نقصانه ، ومنه الزائد الراجح زيادته . » . وقد قسم عبد اللَّه الأنصاري صاحب منازل السائرين المقامات بمائة مقام ، وحكى عن أبو بكر الكتاني : « إن بين العبد والحق ألف مقام من نور وظلمة » ( شرح القاساني لمنازل السائرين : 13 - 14 ) ولعل الحق أنها غير محصورة في عدد لعدم انتهاء السير إلى مقام لا مقام فوقه ، والتقسيمات كلها باعتبارات مختلفة قد قال الأنصاري ( نفس المصدر : 17 ) : « واعلم أن السائرين في هذه المقامات على اختلاف عظيم مفظع لا يجمعهم ترتيب قاطع ولا يقفهم منتهى جامع » . وقال القشيري ( الرسالة القشيرية : المقام ) : « المقام ما يستحق به العبد بمنازلته من الآداب مما يتوصل إليه بنوع من التصرف ، ويتحقق به بضرب تطلب ومقاساة تكلف ، فمقام كل أحد موضع إقامته عند ذلك ، وما هو مشتغل بالرياضة له . » . والحال - على ما يشرحه المؤلف - قده - في محفل الحج : « ما في النفس من الصفات السريعة الزوال ، وبالتكرار يصير ملكة ، وهي الصفة الراسخة في النفس عسرة الزوال » . فالمراد من أرباب الحال هنا - بقرينة إيراده في مقابل أرباب المقامات - المريد الذي يلمع عليه شيء من الجلوات سريعة الزوال . ولو دام عليه ذلك مدة فهو صاحب مقام .

276

نام کتاب : شرح نبراس الهدى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست