responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 83


الكاملة المحمولة في الروح الإضافي الخاصّ المنفوخ [1] في صورة النبيّ الكامل أو الوليّ الذي هو مظهر ذلك الاسم ، وقلبه عرش الله المتعيّن في تلك الحضرة ، فافهم .
و « الحكمة » عبارة عن العلم بحقائق المراتب وترتيب المعلومات المترتّبة فيها ، فهو خصوص مرتبة في العلم ، كما أنّ « المعرفة » خصوص علم بالذوات والحقائق المجرّدة من جهة حقّيّتها وتجرّدها عن اللوازم والعوارض واللواحق لا غير ، و « العلم » عبارة عن الإحاطة بحقيقة المعلوم كما هو ، مع لوازمها وعوارضها ولواحقها ومراتبها فعلم أنّ الحكمة علم خاصّ بترتيب الحقائق في مراتبها الوجودية الأزليّة الأبدية حسب تعيّنها في أعيان مراتبها العلمية الأزلية ، ووضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، فافهم .
فهذه حقائق العلم ، والمعرفة ، والحكمة من حيث هي هي ، سواء اعتبرت مضافة إلى الحق أو الخلق ، ولها باعتبار الإضافة إلى حضرة الحق خصائص ، وكذلك بحسب الإضافة إلى المرتبة الخلقية خصائص تقتضيها الإضافة لا بحسب الحقائق ، ليست كالأخرى فهي في الحضرة الإلهية الوجوبية مطلقة ، محيطة ، قديمة ، دائمة ، فعلية ، غير متغيّرة ولا متجدّدة ، كاملة ، مكمّلة . وهي بالنسبة إلى العالم مقيّدة ، محدثة ، مستفادة ، انفعالية ، قابلة للتغيّر والنفاد والفناء والذهاب بحسب المرتبة التي أضيفت إليها ، فافهم .
وإذا تحقّقت هذا فاعلم : أنّ الحكيم الرحيم تجلَّى - بحكمته الكلية الرحمانية السارية سرّ أحدية الجمع - في حقائق الأسماء وحضرات المسمّيات فلكلّ حضرة - من حضرات الأسماء الكلية الكمالية وحضرات الأسماء التالية الفرعية والنسب الحرفية أيضا - حكمة خصيصة بها يقبض الله لها أهلا يفيض تلك الحكمة عليه ولكل حضرة من الحضرات عالم خصيص بها يظهر آثارها وأفعالها وعلومها وحكمها وأحكامها وتجلَّياتها إتماما في عالمه ، وجميع الأسماء والحضرات أعوانها وأتباعها في كل ذلك ، ولا تستغني حضرة عن حضرة ، ولا تنفرد بالاستبداد في الإمداد عن الاستمداد بالكلّ ، ولكنّ الغالب في كل عالم حكم حضرة خاصّة به على ما سواه ، وللكل في الكلّ بالكل تعيّن كمالي ، فافهم



[1] م : المنفرح .

83

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست