responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 316


ملكي ، وأنت العظيم الأعظم وملكي أنت ، فأنت أعظم من ملكك وهو أنا » ، فافهم .
قال الشيخ - رضي الله عنه - : « كما قال الترمذيّ » [1] .
يعني - رضي الله عنه - الشيخ الكامل ، الإمام الفاضل ، قدوة الطائفة العالية ، أستاد الطريقة ، وبرهان الحقيقة ، محمّد بن عليّ الترمذيّ الحكيم المؤذّن ، وذلك أنّه ذكر من جملة ما أجمل في مسائله عن الخاتم المحمدي ، خاتم الولاية الخاصّة المحمدية قبل ولادة هذا الخاتم بمائتي سنة ، ثم لمّا ولد وبلغ ، أجابه فيها - رضي الله عنه - فقال : « مالك الملك » وقد ورد علينا وارد في هذا المقام حالا شهوديّا [2] . شعر :
< شعر > يا منتهى السؤل أنت القصد والغرض لي فيك عن كلّ شيء فاتني عوض مالي سواك ومالي في هواك سوى سوء الظنون سواء في السوي عرض < / شعر > الأبيات بطولها .
قال - رضي الله عنه - : * ( وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً ) * [3] ، لأنّ الدعوة إلى الله مكر بالمدعوّ ، لأنّه ما عدم من البداية فيدعى إلى النهاية [4] * ( أَدْعُوا إِلَى الله ) * فهذا عين المكر * ( عَلى بَصِيرَةٍ ) * [5] فنبّه أنّ الأمر كلَّه له ، فأجابوه مكرا كما دعاهم مكرا » .
قال العبد : حقيقة الدعوة تقتضي الفرقان والتمييز والبينونة والتحييز ، ولا تتحقّق إلَّا في البين بين اثنين . فيدخل « من » و « إلى » لبداية دعائه في الأين . وحقيقة المدعوّ عين الأمرين وعين الغاية والبداية في كل عين عين ، فالدعوة من عين أو أعيان - مع كون الحقّ عين المدعوّ والمدعوّ عنه - إلى الحق من كونه أيضا عينه كذلك مكر ، لكون المدعوّ إليه عين ما منه يدعو إلى عينه في نظر المكاشف وإلى غيره في عين غير المكاشف الواصف العارف ، فجاؤوا بأكبر نوع من المكر ، وهو إجابتهم للداعي لهم مكرا في



[1] في بعض النسخ : رحمه اللَّه .
[2] م : شهودا .
[3] نوح ( 71 ) الآية 22 .
[4] فيدعى إلى الغاية . كذا في أكثر النسخ .
[5] في أكثر النسخ المعتبرة « أدعو اللَّه » فهذا عين المكر ، « على بصيرة » ، يوسف ( 12 ) الآية 108 .

316

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست