نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 115
الرحموتية ، والوجود هوية المسمّى باسم خاصّ يعطيه القابل فإنّ المخلوق - لمخلوقيته - يعيّن خالقية الخالق ، والمنفعل - بانفعاله - يبيّن فاعلية الفاعل فكل واحدة من الفاعلية والمنفعلية - إذا أنعمت [1] النظر - متوقّفة التحقّق على الآخر . فافهم تفهم أنّ حقائق العالم وماهياتها هي المؤثّرة للتعيّن والنعت والوصف في الوجود الواحد الفائض ، والتجلَّي النفسيّ الساري في جميع الحروف والحقائق ، وأنّها هي خزائن الأسماء والحضرات والصفات ، ثم الأسماء وحضراتها خزائن للنعم الفائضة من منبع الجود والكرم . واعلم : أنّ الجود ذاتي للجواد ، وعطاؤه لا يكون باعتبار استحقاق القابل ولا عن سؤال ، والكرم هو ما يكون عن سؤال وباعتبار استحقاق ، والهبة قد تكون لعوض أو عن عوض وقد لا تكون كذلك ، والسماح ما يكون عن طيبة نفس وبشاشة وجه ، والسخاوة ما يكون لمصلحة ورعاية حالة . فافهم .