responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 188


محتاج إلى محل وهو الحق نفسه ، فما توهموه أنه جوهر غير الحق مجموع أعراض ، والأعراض لا تبقى زمانين ( فقد صار ما لا يبقى زمانين ) وهو مجموع الأعراض ( يبقى زمانين وأزمنة ) على زعمهم ( وعاد ما لا يقوم بنفسه ) من مجموع الأعراض ( يقوم بنفسه عندهم ولا يشعرون لما هم عليه ) من التناقض بالخلف ( وهؤلاء هم في لبس من خلق جديد ، وأما أهل الكشف فإنهم يرون الله تعالى يتجلى في كل نفس ، ولا تكرر للتجلى ) فإن الحقيقة من حيث هي هي لها تجلّ واحد أزلا وأبدا فلا تكرار فيه ، وأما بحسب التعينات الغير المتناهية فمحال أن المتعين الزائد والمتعين الفاني عين المتعين الحادث والمتعين الموجود في الآن الآتي ، فهو خلق جديد ليس بتكرار أيضا ، وهو معنى قوله ( ويرون أيضا شهودا أن كل تجل يعطى خلقا جديدا ويذهب بخلق فذهابه هو الفناء عند التجلي والبقاء لما يعطيه التجلي الآخر فافهم ) فإن ألفاظ الكتاب ظاهرة ، ومن معرفة الخلق الجديد وكون الجوهر المختلف مجموع أعراض عرضت للعين الواحد يعرف سر البعث والحشر ، وأن الصور في النسبة الآخرة تتغير وتتبدل كما قال عليه الصلاة والسلام « يحشر بعض الناس على صورة تحسن عندها القردة والخنازير » فعليك بالتقوى والله الهادي .
( 13 ) فص حكمة ملكية في كلمة لوطية إنما اختصت الكلمة اللوطية بالحكمة الملكية ، لأن الملك هو القوة والشدة ، والغالب على لوط وقومه هو الشدة والقوة ، ألا ترى إلى قوله - * ( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) * - فالتجأ من الشدة التي كان يقاصيها من قومه إلى الركن الشديد الذي هو الله تعالى ، فاستأصلهم بشدة العذاب جزاء وفاقا ( الملك : القوة والشدة ، والمليك : الشديد ، يقال : ملكت العجين إذا شددت عجنه ، قال قيس بن الخطيم يصف طعنته ، نظم :
< شعر > ملكت بها كفى فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها < / شعر > أي شددت بها كفى يعنى الطعنة ، فهو قول الله تعالى عن لوط عليه السلام : - * ( لَوْ أَنَّ لِي

188

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : الشيخ عبد الرزاق القاشاني ( الكاشاني )    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست