نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 72
بادي النّظر أن يقرّر حاصله بوجوه : الأوّل : أنّه مجرّد تعيين موضوعات سائر العلوم بأنّها الجسم و النّفس و المقدار بقسميه ، و المعقولات الثّانية لامن حيث وجودها ومقوّمات وجودها و ماهيّتها ، بل من حيثيّة أخرى تلحقها بعد وصفها موجودة متحصّلة القوام . الثّاني : أنّه التعيين المذكور مع تعيين ما يبحث عنه فيها بأنّه يلحقها من الحيثيّة الّتي هي جزء الموضوع . الثالث : أنّه التعيين مع تعيين ما لا يبحث عنه أيضاً ، وهو إمّا نفس الحيثيّات المنفيّة جزئيّتها ، أعني وجود الموضوعات ومقوّماتها ماهيّةً ووجوداً ، بمعنى أنّ إثبات شيء منها ليس في شيء منها وان لم يكن علم ذلك الموضوع أو الأحوال اللاحقة لها لأجلها لأنفسها أو ما يعمّها ، بمعنى انّ البحث عن وجود الموضوعات ومقوّماتها أو ما يلحقها لأجلها أو لجهة أخرى غير جهة الموضوع ، أي إثبات الموضوعات في أنفسها و إثبات المقوّمات و اللّواحق المذكورة لها ليس في شيء منها . و لا ريب في أنّ التعيّنين الأخيرين من لوازم الأوّل ، كما أنّ الثّالث لازم الثّاني ، لظهور أنّ المبحوث عنه في كلّ علم هو ما يعرض موضوعه من حيث هو موضوع وغيره من الحيثيّة وما يتقدّمها من وجود الموضوع و المقوّمات وغيرها بعوارضها الذّاتية و الغريبة لا يبحث عنه فيه . و على هذا يثبت منه أنّ إثبات مقوّمات موضوع كلّ علم في أنفسها و إثبات أحوالها لها لا يكون فيه ولايختصّ النفي بإثباتهما له
72
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 72