responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 415


معدوماً في الحال ، موجوداً في الاستقبال ، وقاس عليه الأمر في الماضي فقال : مثلاً إن قلت « إنّ القيامة تكون » أي توجدفهمت « القيامة » وفهمت « تكون » أي لفظة « تكون » المحمول على « القيامة » و حملت « تكون » التي في النفس على « القيامة » التي في النفس بأنّ هذا المعنى متعلّق بقوله : « حملت » أي حُملت « تكون » على « القيامة » بهذا النّحو بأنّ هذا المعنى أعني « القيامة » إنّما يصحّ معنى آخر معقول أيضاً ، وهو معقول [ في ] وقت مستقبل أن يوصف بمعنى ثالث معقول وهو معقول الوجود .
البارز الأوّل راجع إلى معنى آخر ، و الثّاني إلى معنى ثالث ، وقوله : « معقول » مضاف إلى « وقت » . و الإضافة إمّا بيانيّة بتقدير « من » ، أو لاميّة ، أو من باب إضافة الصّفة إلى الموصوف . وكذا إضافة « معقول » إلى « الوجود » . ولفظة « أيضاً » إشارة إلى أنّ المعنى الأخر معقول كالموضوع - فالموضوع معقول أوّل ، و الوقت المستقبل معقول ثان . و المحمول ثالث . و قوله : « أن يوصف » فاعل يصحّ .
و المعنى : أنّ قولنا « القيامة تكون » معناه : أنّ هذا المعنى المعقول الّذي هو القيامة إنّما يصحّ أن يتّصف بمعنى ثالث هو الوجود في معنى آخر معقول هو الوقت المستقبل ، وليس الآن شيء من المعقولات الثّلاث متحقّقاً في الخارج ، و المتحقّق منها مجرّد المعنى المعقول ، وصحّة الحكم إنّما هو باعتبار ولولاه لما أمكن الحكم قطعاً .
و على ما ذكر يظهر أنّ قوله : « في معنى آخر » متعلّق من حيث

415

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست