نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 384
أيضاً هذه الصّورة الّتي في ذهننا مشيراً إلى شيء من خارج ، حتّي يلزم أن يكون في الخارج شيء غير موجود ، فلم يلزم كون الشّيء معدوماً مطلقاً لأنّ المعلوم بالعرض أعني الأفراد - معدومة مطلقاً ، لاشيئيّة له أصلاً في الذّهنٍ ولا في الخارج ، و المعلوم بالذّات - أي العنوان - و إن كان شيئاً في الذّهن فهو موجود فيه أيضاً . و كذا الحال في الإخبار ، فإنّا إذ أخبرنا عن المعدوم المطلق نجعل مفهومه آلة لملاحظته كمفهوم شريك الباري أو اجتماع النقيضين ، فحينئذٍ المفهوم مخبر عنه بالذّات و الفرد بالعرض ، وليس هذا المفهوم مشيراً إلى شيء من خارج ، فالفرد الّذي هو المخبر عنه بالعرض و المعدوم المطلق كما لا وجود له لا شيئيّة له أيضاً لا في الذّهن ولا في الخارج ، و المفهوم الذي هو المخبر عنه بالذّات كما انّه شيء في الذّهن كذلك موجود فيه أيضاً » ، انتهى . و هو كما ترى يدلّ على أنّ أفراد المعدوم المطلق الّذي سوى بينه وبين سائر الممتنعات لتمثّله له بشريك الباري و اجتماع النقيضين معلومة ومخبر عنها بالعرض ، وفيه : إنّها إذا لم تكن موجودة أصلاً لا في ذهن ولا في خارج و لم تكن لها شيئيّة فيهما كما صرّح هو به كيف تكون معلومة ومخبراً عنها بالعرض ؟ بل هو خلاف كلام الشّيخ كما تقدّم . وكلامه في الجواب عن القياسين المذكورين أيضاً مصرّح بأنّ أفراد المعدوم المطلق معلومة ، ومخبر عنها بالعرض كما تقدّم مع ردّه .
384
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 384