responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)


نظراً من العلوم الجزئيّة لأنّهما يتكلّمان على كلّ موضوع كلاماً مستقيماً أو معوجّاً لكلّ بحسب صناعته .
و قد تفارقهما من جهة المبدأ لأنّ الحكمة الأولى إنّما تأخذ مباديها من المقدّمات البرهانيّة اليقينيّة ، و أمّا الجدل بمبدئه من المقدّمات الذّائعة المشهورة في الحقيقة ، و أمّا السّوفسطائية فمبدأها من المقدّمات المشبّهة بالذّائعة و اليقينيّة من غير أن يكون كذلك في الحقيقة .
و قد تفارقهما من جهة الغاية ، لأنّ الغاية في الحكمة الأولى إصابة الحقّ اليقين بحسب مقدور الإنسان ، وغاية الجدل الإرتياض في الإثبات و النّفي المشهور تدرّجاً إلى البرهان ونفعاً في المدينة ، وربّما كانت غايتها الغلبة بالعدل .
و ذلك العدل ربّما كان بحسب المعاملة وربّما كان بحسب النّفع . و الّذي بحسب المعاملة فإن يكون الإلزام واجباً ممّا يتعلّم و إن لم يكن الّلازم حقّاً و لاصواباً . و أمّا الّذي بحسب النّفع فربّما كان بالحقّ ، وربّما كان بالصّواب المحمود . وغاية السّوفسطائية الترائي بالحكمة و القهر بالباطل » . و قال في فن المغالطات : « و يشبه أن يكون بعض النّاس بل أكثرهم يقدّم إيثاره بظنّ النّاس به أنّه حكيم ولا يكون حكيماً على إيثاره لكونه في نفسه حكيماً ، ولا يعتقد النّاس فيه ذلك .
وقد رأينا وشاهدنا في زماننا قوماً هذا وصفهم ، فإنّهم كانوا يتظاهرون بالحكمة و يقولون بها ، و يدّعون النّاس إليها و درجتهم فيها

201

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست