نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 150
إثباته من مقوّمات ماهيته و مبادئ وجوده و التوقف إنّما هو في الأوّل ، إذ كلّ نظري ذي سبب لا يعرف إلّا بالسبب ، فلابدّ فيه إنّ يعرف أوّلاً بأسبابه ومباديه في غير علمه ، ثمّ يبحث عنه في علمه . و أمّا الثاني كالموجود المطلق فلايتوقّف العلم به على العلم بمباديه ، فلامانع بعد أخذه في العلم مسلّماً من إثبات مباديه بأن يجعل موضوعاً للمسألة و يحمل عليه ذو المبدأية . ولظهور ذلك لم يتعرّض الشيخ له . لا يقال : على هذا لا يرد السؤال بالوجه الأخير أيضاً إذ مع بداهة الموضوع تكون موضوعات المسائل مثله ، فيجوز أن يبحث عن مباديها ، ولا حاجة إلى الجواب بالتّخصيص المذكور . نعم ، مع نظريته لا يجوز ذلك لوقوعه موضوعاً لبعضها ، فلا يصح أن يثبت فيه مبدأ لتوقّف العلم به على العلم به ، إذ بداهة الموجود لا يستلزم بداهة جميع أفراده حتّى يجري فيها ما ذكر ، لأنّ أكثر أفراده نظري الحقيقة و الوجود ، و يتوقّف العلم به على العلم بمقوّمات ماهيته و مبادئ وجوده ، على أنّ مبنى السؤال على الواقع فإنّ الموضوع الشامل لكلّ شيء يمتنع إثبات المبدأ لجميع أفراده ، لأنّه من جملتها ، ولذا أجيب بمنع البحث عن مبادئ الكلّ معلّلاً بعدم المبدأ له وإلّا لزم الدّور . نعم ، لو فرض صحة التسلسل و استناد كلّ موجود إلى مبدأ لا إلى النهاية لصحّ البحث عن مبادئ الكلّ بعنوان أنّ كلّ بعنوان أنّ كلّ موجود له مبدأ هذا . و أمّا على الثاني - أي جعل المقدّمتين جوابين - فلايتمّ شيء منهما على شيء من التقادير ، إذ محصّل السؤال أنّ إثبات مبادئ
150
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 150