responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 12


و التَّصديقي بأمورٍ ليست هي هي بأنَّها أعمالنا و أحوالنا .
لمّا كان حقيقة الحكمة النظرية هي العلم بغير العمل من الموجودات ، وغايتها الحاصلة منه استكمال القوّة النظرية ، فالشّيخ عرّفها ب « الغاية » مصرّحاً بترتّبها عليه بقوله : « بحصول العقل بالفعل » ، فإنّ المراد منه ما أخذ في حدّ النظرية من العلم الفعلي لامعناه المصطلح .
ف « الباء » كما في إحدى النّسختين للسببية و « اللام » كما في الأخرى للتعليل ، ومدخولها سببٌ لا غاية ، و الجارّ حينئذٍ متعلّق بالاستكمال .
ثمّ صرّح توضيحاً بأنّ هذا الحصول كحصول العلم التصوري و التصديقي بغير أعمالنا . و الحق اتّحاد الحصولين في الواقع وتغايرهما المصحّح للترتّب بمجرّد الإجمال و التفصيل .
و يمكن أن يراد ب « العقل بالفعل » معناه المعهود أي ملكة استحضار النظريات متي أريد من دون تجشّم كسب جديد ، أو المستفاد لصدقه عليه لغةً و صحّةً القول بأنّ حصوله بحصول العلمين ، وحينئذٍ يتغاير الحصولان .
و يتأتّي احتمال كون « الّلام » للعلية الغائية وكون مدخولها غاية للاستكمال ، فيكون « ذلك » إشارة إليه ، أو إلى أوّل الحصولين ، وعلى التقديرين هو الكمال الثاني ، وثانيهما الأوّل للقوة « و اللام » حينئذٍ متعلّق بقوله « يطلب » أو بالاستكمال أو بمقدّر يكون صفة ل « القوة النظرية » إشارة إلى غايتها ، فإنّ وجود تلك القوّة لذلك الحصول ، ولا ينافي كونه كمالاً لها فإنّ الكمال مايتمّ به الشيء ذاتاً كان أو صفة ، فكلّ غاية كمال ولا ينعكس .

12

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست