نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 276
لا أعمّ منه . و أمّا بعديّته الحقيقيّة فلا وجه له » . قلنا : وجهه كما ظهر عدم موجود بعده ، على أنّ المراد من حيث موضوعيته للإلهي له بعدية حقيقيّة بالقياس إلينا بمعنى أنّ علمه في الوضع و التعليم بعد سائر العلوم ، ولا ريب في ثبوت ذلك » . و لا يخفى أن هذا الجواب إنّما يدفع الإيراد إذا كان نقضاً على التسمية ، لاعلى تعريف الإلهي أوموضوعه وقد تقدّم ما فيه . [ الجواب عنها ] ثمّ أجاب عن النقض بالعدد أوّلاً بجواب مقنع بقوله : و يشبه في ظاهر النَّظر أن يكون علم العدد هو من علم ما بعدالطَّبيعة ، إلّا أن يكون علم مابعدالطَّبيعة إنّما يعني به شيءٌ آخر ، و هو علم ما هو مباينٌ من كلِّ الوجوه للطَّبيعة كالواجب و العقولفيكون قد سمّى هذا العلم بأشرف ما فيه ، كما يسمّى هذا العلم بالعلم الإلهي أيضاً ، لأنَّ المعرفة باللّه تعالى هو غاية هذا العلم . و كثيراً مّا تسّمى الأشياء من جهة المعنى الأشرف و الجزء الأشرف و الجزء الَّذى هو كالغاية ، فيكون كأنّ هذا العلم هو العلم الَّذى كما له و أشرف أجزائه و مقصوده الأوّل هو معرفة ما يفارق الطَّبيعة من كلِّ وجهٍ و حينئذٍ إذا كانت التَّسمية موضوعةً بإزاء هذا المعنى لا يكون لعلم العدد مشاركةٌ له في هذا الاسم . اعلم أنّ هذا الجواب يمكن أن يقرّر بوجوه :
276
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 276