responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)


فوائد مهمة ، فلا ينبغي التخلف عن مقتضاها ، فما يتراءى من التخلّف عنه ينبغي أن يوجه على ما لا يقدح فيها ، إلّا أن يحكم بجوازه لكونها استحسانية كما ذكر هذا المحقّق .
ثمّ الشيخ لما عيّن موضوع هذا العلم ومطالبه أشار إلى دفع شبهة أوردت على موضوعية الموجود فقال :
الإشكال و لقائلٍ أن يقول : إنَّه إذا جعل الموجود هو الموضوع لهذا العلم لم يجز أن يكون إثبات مبادئ الموجودات فيه لانَّ البحث في كل علمٍ هو عن لواحق موضوعه لاعن مباديه .
و هذا السؤال ممكن أن يقررّ بوجوه :
الأوّل : أنّ هذا العلم يبحث عن مبادئ الموجودات أي عللها الأربع ، وهي مبادٍ للموجود المطلق أيضاً ، إذ مبدأيتها لجميع أفراده يستلزم مبدأيتها له ، و اتّصافها بذي المبدأية يستلزم اتصافه به ، إذ لا وجود له إلّا في ضمنها فالبحث عن مباديها بحث عن مباديه ، مع أنّ البحث في كلّ علم عمّا يلحق الموضوع و يتاخّر عنه لا عمّا يتقدّم عليه كالمباديء .
الثاني : أنّ الموجود المطلق من الموجودات ولو في الذهن ، فإثبات مباديها بالمعنى المذكور فيه يستلزم إثبات مباديه ، لانّ مبدأيتها يعمّ الموجودين ، إذ لولاها لم يتحقّق موجود ذهني ، ولو منع العموم فلاشكّ انّ كون الخارج ظرفاً لنفس الموجود بمنزلة وجوده الخارجي . وظاهر أنّ المبدأ مبدأ له أيضاً إذ به صار الخارج ظرفاً لنفسه ، فإثبات مبدأ الوجودات الخارجية يوجب إثبات مبدأ ما هو بمنزلتها وكما لايصحّ إثبات مبادئ

141

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست