نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 111
إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)
و فيه إنّ بداهة أكثرها يكفي لهذا التوهم ، فما يمكن دفعه بأنّ بداهة وجودها وماهيتها لا يستلزم بداهة نحو وجوده وكيفيته ، فالبحث عنها لابدّ أن يقع في هذا العلم بضمان موضوعية الموجود . و لا يجوز أيضاً أن يختصَّ بمقولةٍ . حتّى لا يكون موضوعها الموجود المطلق ، بل تلك المقولة بخصوصهالاغير و لا يمكن أن يكون من عوارض شي ءٍ . أي من عوارضه الذاتية المختصة به لعمومهما بالنسبة إليه ، وإلّا فكونها عوارض لأشياء كثيرة في الجملة ممّا لا ريب فيه . إلّا الموجود بما هو موجودٌ . فإنّ مايعرضه هذه الأمور بالذات منحصر به فهو الموضوع لها لاغير ، كما أشار إليه بقوله : [ موضوع العلم الأعلى و مسائله ] و ظاهرٌ لك من هذه الجملة أي من جميع ماذكرأنّ الموجود بما هو موجودٌ أمرٌ مشتركٌ لجميع هذه أي يتناول جميعها بحيث لا يخرج عنه شيء منها ، و انَّه يجب أن يجعل الموضوع لهذه الصِّناعة لما قلنا سابقاً من أنّه لا يمكن أن يعمّها معنى محقّق إلّا حقيقة معنى الوجود . قيل : حصر الموضوع هنا في الموجود ينافي ما ذكره في البرهان من أنّ موضوع هذا العلم الموجود و الواحد .
111
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 111