responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي    جلد : 1  صفحه : 18


والعالم بإمكانات الإنسان واحتياجاته .
الله يعلم بما ينطوي عليه الكائن البشري من ذخائر دفينة وطاقات مكنوزة ، وبما ينطوي عليه الكون من كنوز وإمكانات ، ويعلم ميزان وأبعاد استثمار هذه الكنوز والإمكانات ، ويعلم كيف تلتقي هذه جميعاً مع بعضها .
من هنا فهو وحده القادر على وضع منهج لطريقة الحياة ، ولعلاقات الإنسان ، ومنهج حركته في إطار نظام التكوين . وهو وحده القادر على وضع قوانين الحياة وتعيين شكل النظام الاجتماعي .
اختصاص هذا الأمر بالله نتيجة طبيعية ومنطقية للخالقية والألوهية . فكل تدخل من الآخرين - إذاً - لتعيين المسيرة العملية للبشرية هو تدخل في حاكمية الله ، وادّعاءٌ للألوهية ، وباعثٌ على الشرك .
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلّموا تسليماً ( النساء ، 65 ) .
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرة من أمرهم ، ومَن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ( الأحزاب ، 36 ) .
يسلب حق الولاية على المجتمع وحياة الإنسان من غير الله ولاية الإنسان على الإنسان لو قامت على أساس حق مستقل وبدون

18

نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست