responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي    جلد : 1  صفحه : 16


واحد من هذين الجانبين - بأجمعه أو بقسم منه - لأعداء الله ، أي إذا أصبح الذهن إلهياً والواقع غير إلهي ، أو أصبح الواقع إلهياً والذهن بعيداً عن الله .
الإنسان في مثل هذه الحالة كمؤشر مغناطيسي ظهر في مجاله المغناطيسي عنصر غريب . المؤشر عندئذ إما أن ينحرف عن اتجاهه الطبيعي انحرافاً تاماً ، أو يبقى يتأرجح يمنة ويسرة . أي سوف ينحرف الإنسان عن الصراط المستقيم المتناسب مع طبيعته الإنسانية ، ينحرف عن الله .
أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ، فما جزاء مَن يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ، ويوم القيامة يُردّون إلى أشد العذاب . . ( البقرة ، 58 ) .
ويعني انسجام الإنسان مع العالم المحيط به الساحة الكونية الفسيحة تزخر بقوانين الخليقة ، ولا تغرب أدنى ظاهرة طبيعية عن إطار هذه القوانين . وبانسجام هذه القوانين وتعاضدها والتقائها ينتظم شكل الكون ويسود في العالم هذا النظام الرائع المشهود . الإنسان جزء من هذه المجموعة وتتحكم فيه قوانينها العامة ، إضافة إلى قوانين خاصة . غير أن هذه القوانين الخاصة متناسبة ومنسجمة أيضاً مع قوانين الظواهر الأخرى .
أما الإنسان ، خلافاً لسائر الظواهر الأخرى المسخّرة للحركة على طريقها الطبيعي الفطري ، يتمتع بقوة إرادة وقدرة اختيار . وعليه أن يطوي طريقه الفطري الطبيعي عن اختيار ، لأنه طريق سموّه وكماله . وهذا يعني أنه قادر على الانحراف عن هذا الطريق الطبيعي .

16

نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست