responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء ( عدد الصفحات : 452)


ولا ريب ولا مرية وإن مبدأها كلها صادرة عن فعل الله عز وجل وحده الذي هو الإبداع المحض لا من موجود هو أولها بالوجود والوحدة وأقدمها فيه وهو البديء [1] الذي أبرز الله فيه سائر الموجودات تنبعث منه القوى متكثرة نحو غايتها المختلفة وإليها تتصاعد متحدة وإن إلى ربك المنتهى وإلى الله ترجع الأمور وجعله السبب الأول الذي به يتعلق ما سواه من سائر الموجودات تعلق المعلول بالعلة مرتبطاً بعضها ببعض فاعلة ومنفعلة منقلاً من رتبة الدنيا إلى رتبة القصوى ارتباط معلول بعلة على حسب بواديها وتواليها إلى أن تتلاحق بأجمعها وتتوارد بأسرها إليه فيكون هو علة العلل ومبدأ المبادئ الفائضة بما أفاض إليه الباري - جل جلاله - على ما دونها بخيرها ووجودها يقبل كل ذات من الذوات بقدر ما يحتمله منها من الوجود اللائق به في الدوام والبقاء نور الله وعنايته ورحمته وكلمته به الله يهدي من يشاء ويثيب وإليه يرجع من ينيب .
الرسالة الحادية عشرة منها في " ماهية السحر والعزائم " وماهية العين والزجر والفأل والوهم والرقى وكيفية أعمال الطلسمات الباقية وما عمارة الأرض وما الجن وما الشياطين وما الملائكة المقربون والروحانيون وكيف تأثيرات بعضهم في بعض . والغرض منها هو البيان بأن في العالم فاعلين غير مرئيين ولا محسوسين يسمون روحانيين أفعالهم ظاهرة وذواتهم باطنة منها ما تظهر أفعاله بوساطة الطبيعة ومنها بوساطة النفس ومنها بوساطة العقل وهو أجل منازل المخلوقين وأعلى رتبة الروحانيين لأن الباري - جل ثناؤه - جعل العقل سابقاً والنفس لاحقاً والطبيعة سائقاً والهيولى شائقاً والعدم ماحقاً . والعقل هو البديء الأول والموجود الأول عن موجده بدئ وبه يبقى . ولذلك صار ممتد الوجود بوجوده مستكمل الفضائل والخيرات تام الأنوار والبركات معرى من الشوائب والتغييرات مبرأ من النقص الواقع من جهة



[1] البديء : المخلوق والأمر المبدع

41

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست