responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء ( عدد الصفحات : 452)


الأفلاك كل واحد أسفل من الآخر حتى يلزم أن أسفل السافلين هو نصف الفلك المحيط الذي هو أعلى عليين في دائم الأوقات . وليس الأمر كما توهموا لأن هذا رأي يتعقله الإنسان من الصبا بالتوهم بغير روية ولا برهان فإذا ارتاض الإنسان في علم الهيئة والهندسة تبين له أن الأمر بخلاف ما توهم قبل . وذلك أن أسفل الأرض بالحقيقة هو نقطة وهمية في عمق الأرض علة نصف قطرها وهو الذي يسمى مركز العالم وهو عمق باطنها مما يلي مركزها من أي جانب كان من الأرض لأن مركز الأرض هو أسفل السافلين فأما سطحها الظاهر المماس للهواء وسطح البحار من جميع الجهات فهو فوق والهواء المحيط أيضاً من جميع الجهات .
وفلك القمر هو فوق فلك الهواء وفلك عطارد هو فوق فلك القمر وعلى هذا القياس سائر الأفلاك واحد فوق الآخر إلى الفلك التاسع الذي هو فوق كل فوق وهو أعلى عليين ومقابلة مركز الأرض أسفل السافلين .
وأعلم يا أخي أن الإنسان أي موضع وقف على سطح الأرض من شرقها أو غربها أو جنوبها أو شمالها أومن هذا الجانب أومن ذلك الجانب وقوفه حيث كان فقدمه أبداً يكون فوق الأرض ورأسه إلى فوق مما يلي السماء ورجلاه أسفل مما يلي مركز الأرض وهو يرى من السماء نصفها والنصف الآخر يستره عنه حدبه الأرض فإذا انتقل الإنسان من ذلك الموضع إلى الموضع الآخر ظهر له من السماء مقدار ما خفي عنه من الجهة الأخرى وذلك المقدار كل تسعة عشر فرسخاً درجة وكل فرسخ ثلاثة أميال كل ميل أربعة آلاف ذراع كل ذراع ست قبضات كل قبضة أربع أصابع كل إصبع ست شعيرات .

161

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست