responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 99


والبريدات والمسنيات [1] والأساسات للديار والبنيان وما شاكل ذلك .
ثم أعلم يا أخي - أيدك الله وإيانا بروح منه - إنه قد تدخل الشبه في كل صناعة علمية على من يتعاطاها وليس من أهلها وكان ناقصاً فيها أو ساهياً عنها مثال ذلك ما ذكروا أن رجلاً باع من رجل آخر قطعة أرض بألف درهم على أن طولها مائة ذراع وعرضها مائة ذراع ثم قال له : خذ مني عوضاً عنها قطعتين من أرض كل واحدة منها طولها خمسون ذراعاً وعرضها خمسون ذراعاً وتوهم أن ذلك حقه فتحاكما إلى قاض غير مهندس فقضى بمثل ذلك خطأ . ثم تحاكما إلى حاكم من أهل الصناعة فحكم بأن ذلك نصف حقه . وهكذا أيضاً ذكر أن رجلاً أستأجر رجلاً على أن يحفر له بركة طولها أربعة أذرع في عرض أربعة أذرع في عمق أربعة أذرع بثمانية دراهم . فحفر له ذراعين في ذراعين طولاً وعرضاً وعمقاً فطالبه بأربعة دراهم نصف الأجرة فتنازعا وتحاكما إلى مفت غير مهندس فحكم بأن ذلك حقه ثم تحاكما إلى أهل الصناعة فحكموا له بدرهم واحد . وقيل لرجل يتعاطى الحساب ولم يكن من أهله : كم نسبة ألف ألف إلى ألف ألف ألف فقال : ثلثان . فقال أهل الصناعة أنه عشر عشر العشر . فعلى هذا المثال تدخل الشبهة على كل من يتعاطى صناعة وليس من أهلها . ومن أجل هذا قيل : استعينوا على كل صنعة بأهلها .
فصل في حاجة الإنسان إلى التعاون أعلم يا أخي - أيدك الله وإيانا بروح منه - بأن الإنسان الواحد لا يقدر أن يعيش وحده إلا عيشاً نكداً لأنه محتاج إلى طيب العيش من إحكام



[1] المسنيات ، جمع المسناة : وهي السد

99

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست