responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 441

إسم الكتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء ( عدد الصفحات : 452)


العقول أي أن الشيء المعلول لا يكون علة نفسه ولكن من أجل أن كثيراً ممن يتعاطى البرهان ربما جعل المعلول علة لنفسه وهولا يشعر لطول الخطاب .
مثال ذلك من يتعاطى علم الطبيعيات إذا سئل : ما علة كثرة الأمطار في بعض السنين فيقول : كثرة الغيوم . فإن سئل : ما علة كثرة الغيوم فيقول : كثرة البخارات المتصاعدة من البحار والآجام في الهواء . فإن سئل : ما علة كثرة البخارات المتصاعدة فيقول أو يظن : كثرة المدود وانصباب مياه الأنهار والأودية والسيول إلى البحار . فإن سئل : ما علة كثرة المياه والمدود والسيول إلى البحار فيقول : كثرة الأمطار . فعلى هذا القياس يلزمه أن علة كثرة الأمطار هي كثرة الأمطار فمن أجل هذا يحتاج صاحب البرهان أن يقول : إحدى العلل كيت وكيت والثانية والثالثة والرابعة ليسلم من الاعتراض إذ قد تكون الغيوم كثيرة والأمطار قليلة لأن لكل شيء معلول أربع علل كما بينا في رسالة العلل والمعلولات .
فصل في أن المعلول لا يوجد قبل العلة وقوله : أن لا يكون المعلول قبل العلة فهذا أيضاً بين في أوائل العقول لأن المعلول لا يكون قبل العلة ولكن من أجل أنهما من جنس المضاف إنما يوجدان معاً في الحس وإن كانت العلة قبل المعلول بالعقل حتى ريما يشكل فلا تتبين العلة من المعلول مثال ذلك إذا سئل من يتعاطى علم الهيئة : ما علة طول النهار في بلد دون بلد فيقول : كون الشمس فوق الأرض هناك زماناً أطول .
وإذا عكس هذه القضية وقيل : كل بلد يكون فيه مكث الشمس فوق الأرض أكثر فنهاره أطول فتصدق فيخفى على كثير ممن ليست له رياضة بالتعاليم أيهما علة للآخر

441

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست