responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 432


فيه هو أن يشار إلى نوع من الأنواع ثم يبحث عن جنسه وكمية فصوله وتجمع كلها في أوجز الألفاظ ويعبر عنها عند السؤال مثال ذلك : ما حد الإنسان فيقال : حيوان ناطق مائت . فإن قيل : ما حد الحيوان فيقال : جسم متحرك حساس . فإن قيل : ما حد الجسم فيقال : جوهر مركب طويل عريض عميق . فإن قيل : ما حد الجوهر فيقال : لا حد له ولكن له رسم وهو أن تقول : هو الموجود القائم بنفسه القابل للصفات المتضادة فإن قيل : ما الصفات المتضادة فيقال : أعراض حالة في الجواهر لا كالجزء منها . فعلى هذا القياس يعتبر طريق الحدود وقد أفردنا لها رسالة .
وأما طريق البرهان والغرض المطلوب فيه فهو معرفة الصور المقومة التي هي ذوات أعيان موجودة والفرق بينها وبين الصور المتممة لها التي هي كلها صفات لها ونعوت وأحوال ترادفت عليها وهي موصوفة بها ولكن الحواس لا تميزها لأنها مغمورة تحت هذه الأوصاف مغطاة بها فمن أجل هذا احتيج إلى النظر الدقيق والبحث الشافي في معرفتها والتمييز بينها وبين ما يليق بها ويترادف عليها بطريق القياس والبرهان .
فصل في ماهية القياس وأعلم يا أخي أنه لما كان أكثر معلومات الإنسان مكتسباً بطريق القياس وكان القياس حكمه تارة يكون صواباً وتارة يكون خطأ احتجنا أن نبين ما علة ذلك لكيما يتحرز من الخطأ عند استعمال القياس فنقول : القياس هو تأليف المقدمات واستعماله هو استخراج نتائجها ومقدمات القياس مأخوذة من المعلومات التي في أوائل العقول وتلك المعلومات أيضاً مأخوذة أوائلها من طرق الحواس ، كما بينا في رسالة الحاس والمحسوس كيفيتها .

432

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست