responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 705


يكن باطنا . فله منه ( أي للباطن في الظاهر ) جهة الظهور ، ولولا ذلك لم يظهر . وما كان ظهوره تعالى الا علمه بذاته ، فانّ العلم نفس الظهور .
فذاته معلومة لذاته . وكلّ معلوم متعيّن بظهوره في نفسه وتميّزه عن غيره . فله منه التعيّن الاوّل .
( 206 ) « فانظر إلى هذا التعدّد في عين اسمه « الأحد » الذي هو حقيقة هويّته باعتبار الفرديّة المقتضية لعدم الغير . فصارت الحضرة الاحديّة بعينها الحضرة الواحديّة والعين الواحدة ، التي هي « الأحد » مع التعيّن المذكور ( أي التعيّن الاوّل ) باعتبار كونه عالما باطنا ، ظاهرا معلوما . فكان تعالى « أحدا » قبل كونه « واحدا » . فصار « الأحد » « أوّلا » ( أي باطنا ) و « الواحد » « آخرا » ( أي ظاهرا ) . وهو تعالى بعينه « الاوّل والآخر والظاهر والباطن » . ومن هنا ظهر معنى الصدور بلا ابتداء من وجه ، ومع ابتداء من وجه . و « الآخر » عين « الاوّل » . و ( هذا ) هو أصل العالم .
( 207 ) « وأمّا ترتيب الموجودات من أوّل موجود إلى آخر موجود ، معنى وصورة ومرتبة ، فهو أنّ « الواحد الآخر » بالنسبة إلى « الأحد الاوّل » ، هو حقيقة النبي الموجود حال كون « آدم بين الماء والطين » ، كما قال - عليه السلام : « أوّل ما خلق الله نوري » ، وهو العقل المشار اليه بقوله « أوّل ما خلق الله العقل » . فهو أشرف الموجودات وأوّلها بعد الحقّ تعالى . وهو « الاسم الأعظم » المحيط بكلّ الأسماء معنى وهو « امّ الكتاب » الذي حروفه حقائق الأشياء كلَّها ، وتتعيّن بتعيّنه حقائق ( عالم ) الجبروت على الترتيب ، ويتفصّل ( بتفصيله )

705

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست