responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 700


( 193 ) فكما أنّ جميع الحروف ( الهجائيّة ) ، المفردة ( منها ) والمركَّبة ، هي [1] مظهر صورة البائيّة في مراتب الألف وكمالاته الذاتيّة ، كذلك جميع البسائط الوجوديّة ، والمركَّبة منها ، ( هي ) مظهر صورة الانسانيّة في مراتب الحقّ تعالى وكمالاته الذاتيّة . وهذا هو سرّ قول أمير المؤمنين - عليه السلام : « أنا النقطة تحت الباء » ، وسرّ قوله :
« العلم نقطة كثّرها جهل الجهلاء » لانّ من اطَّلع على هذه النقطة حقّ الاطَّلاع ، حصلت له علوم جمّة وحقائق كثيرة بحيث تخرج عن الحصر ، كما تقرّر في بحث الأولياء وتحصيل علومهم [2] .
( 194 ) وسرّ قوله - عليه السلام [3] : « لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم » شاهد على هذا المعنى ، لانّه لو شرع في تفسير هذا الباء والنقطة المذكورة تحته ، المتميّز بها عن الألف ، لم يكن يحمله سبعون [4] بعيرا ولا سبعون [5] ألف بعير [6] . والى هذا أشار الشيخ العارف الكامل ابن الفارض المصرىّ - قدّس الله سرّه - في قصيدته « التائيّة » في قوله :
< شعر > « ولو كنت بي من نقطة الباء خفضة » < / شعر > البيت ، كما شرحه الشيخ العارف عزّ الملَّة والدين الكاشي - رحمة الله عليه - وهذا هو قوله :
( 195 ) « الباء صورة الوجود الظاهر المتعيّن المضاف ، كما أنّ



[1] هي : - F
[2] وتحصيل علومهم : انظر ذلك في كتاب جامع الاسرار ومنبع الأنوار ، الأصل الثالث ، القاعدة الأولى والثانية والثالثة أيضا مقدمة رسالة الوجود ، الخاصة بالشريعة والطريقة والحقيقة
[3] عليه السلام : - F
[4] سبعون : سبعين F
[5] ولا سبعون : ولا سبعين F
[6] بعير : بعيرا F

700

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست